مؤتمر «الرابطة الفلاحية» في الغاب: الآثار الكارثية تطال الفلاح والأرض
عقد مؤتمر الرابطة الفلاحية في منطقة الغاب التابعة لمحافظة حماة بتاريخ 19/3/2014 تحت شعار «عندما يكون الفلاح بخير يكون الوطن بخير»، وتناولت أعماله «واقع القطاع الزراعي والعراقيل والمشاكل التي يعانيها هذا القطاع- واقع الجمعيات الفلاحية- الفساد- آثار الأزمة على الفلاحين ومعيشتهم- تراجع دور الدولة في دعم الفلاحين والقطاع الزراعي»
بعد افتتاح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن الأبرار وترديد النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، قدّم رئيس الرابطة الفلاحية في الغاب السيد حافظ إبراهيم كلمة رحب بها بالضيوف والوفود الفلاحية مؤكداً على التعاون الكبير بين الجمعيات الفلاحية والرابطة واتحاد الفلاحين في حماة من أجل تأمين مستلزمات الإنتاج وحل مشاكل الفلاحين.
ثم بدأت وفود الفلاحين بإلقاء مداخلات خلال أعمال المؤتمر تناولت الآثار الكارثية التي أصابت القطاع الزراعي من تراجع الإنتاج وتقلص المساحات الزراعية وارتفاع أسعار مستلزمات عملية الإنتاج والأعباء الإضافية التي أصابت الفلاحين وعائلاتهم، وضرورة الدور التدخلي للدولة لدعم القطاع الزراعي وتطويره.
وتوصيات المؤتمر السابق والتنفيذ؟!
وقدم الرفيق خليل حداد رئيس جمعية «الشهيد فايز منصور» مداخلة جاء فيها:
«في ظل الأزمة الوطنية العميقة التي تمر بها البلاد، والتي تحولت إلى كارثة إنسانية تركت آثارها على جميع شرائح الشعب السوري، وكان لها الأثر الأكبر على الإخوة الفلاحين وعلى المنتجين في هذا الوطن.
وإن ما يتعرض له الفلاح من حصار وضغط سوف يؤدي بالنتيجة إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بشكل كبير، وهذا ما لوحظ في السنتين الماضيتين. وللعلم أن 60% من الأراضي الزراعية قد خرجت من عملية الإنتاج بسبب الأزمة الوطنية التي تعيشها البلاد، وما تبقى من الفلاحين الذين يعملون في الإنتاج الزراعي يعيشون على الرمق الأخير، وذلك للأسباب التالية:
- عدم تأمين مستلزمات الإنتاج للإخوة الفلاحين إلا نقداً، وحتى للذين هم بريؤ الذمة وكذلك للجمعيات الرائدة في عملية الإنتاج الزراعي مثال جمعية «الشهيد فايز منصور».
- عدم تأمين مستلزمات الإنتاج في الأوقات المحددة وصعوبة الحصول عليها إن وجدت مثل مستلزمات زراعة القطن وغيرها.
- تعرض الفلاحين لاستغلال وجشع التجار الذين يعملون جاهدين مع الموظفين الفاسدين في تعميق الأزمة وإطالة أمدها.
- يرجى من المؤتمر الأخذ بتوصيات تقرير مؤتمر الرابطة الفلاحية للعام 2013 لكي تستمر عملية الإنتاج بشكل أفضل».
المطلوب: الدعم والحماية
وبدورهم أكد كل من محمد شيبان رئيس جمعية «المسحل الفلاحية» وشريف حمودي رئيس جمعية «عناب» وسهيل غزال رئيس جمعية «الثورة» وراتب حماد رئيس جمعية «حير المسيل» وعضو الرابطة الفلاحية وبسام فاتي أمين فرقة حزب «البعث» وكذلك رئيس جمعية «محسن حيدر» الفلاحية السيد مفيد المواس في مداخلاتهم على الأمور التالية:
- تأمين مادة السماد بالسرعة القصوى وإعادة جدولة احتياج الأرض من هذه المادة.
- العمل بالسرعة القصوى على تنظيف المصارف المائية لهذا الموسم.
- ضرورة قيام المهندسين والفنيين الزراعيين بجولات على الحقول الزراعية بشكل دوري حتى نضوج المواسم وقطافها.
- تخفيض سقف الفوائد على مديونية الفلاحين المدورة وإعفائهم من ضريبة الري.
- الاهتمام بزراعة مادة الشوندر السكري وحماية الفلاحين من فساد بعض الموظفين المتنفذين، وذلك بتشكيل مناديب عن الفلاحين في معامل السكر وصوامع الحبوب.
- إلغاء القانون الزراعي السيئ الصيت وفتح محطة تلفزيونية خاصة بحياة الفلاحين وشؤونهم الزراعية.