مسرابا... المسلحون إلى خارج البلدة
لايزال جزء واسع من مناطق الغوطة الشرقية يرزح تحت أقسى أشكال الحصار المزدوج. مدينة «مسرابا» إحدى هذه المناطق فهي تعاني ومنذ عدة أشهر ويلات الحصار فقراً وجوعاً وغلاءً، ناهيك عن الأخطار الناتجة عن عمليات الصراع المسلح
وقالت مصادر مطلعة لقاسيون: استطاع الأهالي مؤخراً إخراج المسلحين من داخل البلدة إلى محيطها، وذلك بعد سلسلة من المظاهرات الشعبية الواسعة فيها والتي وصلت حد إطلاق النار بشكل مباشر على هذه المظاهرات من المسلحين الذين ينتمي أغلبهم إلى ما يسمى «لواء الإسلام» بزعامة المدعو«زهران علوش».
تهديدات بالموت!
ومع رسوخ جو عام مؤخراً ضد المسلحين، وبعد انفتاح الأفق للحل السياسي الذي أرساه مناخ مؤتمر جينيف2، ومارافقه من «هدنات» محلية في العديد من مناطق الريف الدمشقي، بدأ الأهالي يتداولون فكرة العمل على إنجاز «هدنة» تخفف شيئاً من معاناتهم.
وكانت ردة فعل بعض أطراف المسلحين على هذه الفكرة دموية الطابع، فقد اغتال «لواء الإسلام» أحد أعضاء لجنة المصالحة. كما علمت «قاسيون» من مصادر أهلية في منطقة مسرابا أن ما يسمى بـ «لواء الإسلام» المعروف بارتباطه بتنظيم «الإخوان المسلمين» والمدعوم من المملكة السعودية، بعث بتهديدات لأهالي المنطقة، وتوعد بإعدام كل من يعمل أو يتداول فكرة «المصالحة»، وقامت مجموعات محسوبة على «المسلحين» بإبلاغ الأهالي بذلك عبر مكبرات مساجد المنطقة.
لا كهرباء.. ونهب لمواد الإغاثة
وفي سياق موازٍ أفادت تلك المصادر لـ «قاسيون»: أن ما يسمى بـ «لواء الإسلام» يقوم بنهب كل مواد الإغاثة رغم قلتها والتي تصل عبر طرق صعبة إلى البلدة، ليعود ويبيعها على «البسطات» بأسعار مهولة للمواطنين، فقد بلغ متوسط سعر «1 كغ» من السكر حوالي 1500ل.س على سبيل المثال. وقال مواطنون قاطنون في البلدة لقاسيون إن التيار الكهربائي لايزال مقطوعاً في البلدة رغم أن البلدية لاتزال تقوم بنشاطها الإداري هناك.