حلب بين قوى الإرهاب والقصف !؟

حلب بين قوى الإرهاب والقصف !؟

شهدت مدينة حلب مؤخراً تصعيداً عسكرياً وكان إحدى مظاهرها سقوط البراميل المتفجرة من المروحيات خلال الأسبوع الفائت سقط أكثر من /300/ ثلاثمائة شهيد في مدينة حلب في مناطق الحيدرية، مساكن هنانو ــ الانذارات ــ الشعار ــ طريق الباب.
في يوم واحد في منطقة الشعار وخلال قصفها بالبراميل سقط أكثر من /75/ خمسة وسبعون مدنياً ما عدا الجرحى

في مدرسة (طيبة) بحي الانذارات طمأن السيد مدير تربية حلب الإدارة والمعلمين بأن المدرسة لن تكون محل استهداف ولن يطالها القصف، وكان الدوام فيها نظامياً وبمعرفة مديرية التربية حتى جاء اليوم الموعود وقصفت بدون سابق إنذار وأثناء الدوام المدرسي، رغم عدم وجود مسلح واحد في المدرسة فسقط نتيجة القصف /4/ أربعة معلمين و8 تلاميذ ماعدا الجرحى وأعداهم بالعشرات.
إذا كان مواجهة الجماعات التكفيرية المسلحة أمراً مفهوماً وضرورياً باعتبارهم قوى ظلامية تجاهر بارتباطها بمشاريع خارجية، وترتكب الفظائع بحق أبناء شعبنا ومنها عمليات القصف العشوائي بالهاون على مناطق مدنية في العديد من مناطق البلاد، وإذا كان دعم الجيش العربي السوري في مواجهتها واجباً وطنياً، إلا أن ما هو غير مفهوم ومرفوض أن يتم ضرب مناطق آمنة عند محاربة هؤلاء أو اتباع سياسة العقاب الجماعي بحق مناطق تواجدهم، وغيرها من الأعمال التي التي تزيد معاناة المواطنين في مدينة حلب المنكوبة أصلاً بالحصار والبرد والجوع والظلام.