لماذا استهداف البنى التحتية!؟
منذ أن دخل العنف المزدوج على خط الأزمة, طال التدمير البنى الاقتصادية والخدمية والممتلكات العامة والخاصة والآثار، ناهيك عن أرواح المواطنين المدنيين الأبرياء والعسكريين، ومثلهم من المعتقلين والمفقودين والمخطوفين والجرحى والمشوّهين، والمهجرين بالملايين في الداخل والخارج وبات أكثر من نصف سكان الوطن بحاجة للإغاثة الإنسانية.
ففي الأسبوع قبل الفائت سقط صاروخ من طائرة على مدرسة عدنان المالكي في دير الزور حسب رواية العديد من سكان المدينة، ذهب ضحيته معلمة وتلميذ وتلميذة، وفي هذا الأسبوع استهدفت الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون، كما استمر المسلحون بالقصف العشوائي لحيي «الجورة» و«القصور»، واتهام المواطنين فيها بأنهم خونة.
السماء تمطر قذائف..!
وفي الرقة وسعت القوى التكفيرية من ممارساتها بالقتل والخطف واشتباكات مع «قوات الحماية الشعبية». وسقط صاروخ على مناطق مدنية بينما لم تستهدف أماكن وجود المسلحين..!؟
وفي حلب حقق الجيش تقدماً بسيطرته على مدينة «السفيرة» البوابة الشرقية للمسلحين الذين ردوا بقصف أغلب أحياء المدينة بعنف.. وفي درعا توسعت حدة الاشتباكات في محيط المدينة ومدن وبلدات الريف.. وفي القنيطرة الوضع ذاته في «بيت جن» و«حضر».. وحصل تفجير ضخم في السويداء راح ضحيته أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى.
وفي ريف دمشق تصاعدت الاشتباكات في الغوطتين الشرقية والغربية وسقطت قذائف على جرمانا. ودخل الجيش سبينة، وسقط وابل من القذائف على أحياء مدينة دمشق، وانفجر عدد من العبوات الناسفة، ففي ساحة الحجاز استشهد ثمانية مواطنين مع عشرات الجرحى.
استهداف محطات توليد الكهرباء
وفي إطار الحرب الدائرة استهدفت محطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط إمدادها بالوقود وشبكات التوصيل.
فأكثر من مرة جرى تفجير خطوط الغاز المغذية لمحطة تشرين الحرارية وأدى لانقطاع الكهرباء عن المنطقة الجنوبية، وكذلك خط الغاز «export» في دير الزور ومحطة «ضخه» في بلدة «خشام» مما أدى لانقطاع الكهرباء عن المحافظة كلها، ومنع المسلحون ورشات صيانة شركة «كونيكو» للغاز من إعادة وصل الخط والضخ مطالبين بكميات هائلة من النفط مع مبالغ مالية ضخمة.
تحذير... إذا أنفجرت؟!
ولعل الأكثر خطورةً في ذلك هو استهداف محطة «حلب» الحرارية الخاضعة لسيطرة الدولة، وكما تشير بعض المصادر التي توضح أنها تعتمد في تبريد مولداتها على الهيدروجين وبالإضافة لخزانها الرئيسي يوجد مع كل مولدة 16 أنبوبة وكل واحدة منها تعتبر قنبلة بحد ذاتها، وإذا انفجرت يمكن أن تؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية.