جامعة تشرين... فوضى النتائج والتلاعب بها
تقدم العديد من الطلاب الذين يؤدون امتحاناتهم في جامعة تشرين في اللاذقية بشكوى من فوضى إعلان النتائج، والتلاعب فيها وخاصة في كلية الآداب أقسام اللغة الانكليزية والفرنسية والعربية فقد أعلنت النتائج، بعضها وضعت أمام الاسم درجته وبعضها الآخر دون درجة، .
فمن وضعت درجته قسم مهم منها حصل على درجات عالية جداً وهذا لم يحدث سابقاً، بحسب متابعة الطلاب، ومن لم توضع درجته راجع الامتحانات فقيل لهم إنهم راسبون، وعندما طالبوا بدرجاتهم قيل لهم ستعلن يوم الخميس ومضى بعده أسبوع ولم تعلن.
وعند مراجعة وكيل الكلية للشؤون الإدارية ردد الكلام ذاته، علماً أن الطلاب من مختلف السنوات مازالوا يقدمون امتحانات ولا يعرفون نتيجتهم ليعرفوا مصيرهم «ناجحون أم راسبون» في العام الدراسي، وخاصة أن هناك قسماً منهم من الطلبة العرب ومن يدرسون في التعليم الموازي، وفي حال رسوبهم سيحملهم أعباءً مادية كبيرة فالطالب العربي يدفع ألفي دولار وإذا رسب سيدفع ألفاً أخرى أي النصف وكذلك الأمر بالنسبة للسوري في التعليم الموازي سيدفع نصف الرسوم التي دفعها.
فطالبوا بمقابلة عميد الكلية فأخبرهم أن العميد لا يقابلهم وعليهم أن يقدموا في الدورة التكميلية وسينجحون.
ومن جهة أخرى أكد العديد من الطلاب أنهم رأوا كثيراً من الدفاتر مرمية دون تصحيح، وأن هناك من أحضر وساطة إلى الامتحانات وكان يعتبر راسباً لأنه ليس له درجة، خرج ناجحاً!
تشير كل المعطيات أن هناك فوضى وإهمالاً وتلاعباً في النتائج، وهذا له انعكاساته المادية والمعنوية على الطلاب، لذا تضم «قاسيون» صوتها إلى صوت الطلاب وتطالب بإعادة النظر بالتصحيح والنتائج ومحاسبة الفاسدين والمسؤولين عن هذه الفوضى والتلاعب، وإعلان النتائج الحقيقية للطلاب ليتسنى لهم متابعة دراستهم وبناء مستقبلهم العلمي، وتخفيف الأعباء المادية عليهم كما يؤكد ذلك ضرورة إعادة النظر بالسياسات التعليمية اللاعلمية في الجامعات واعتماد مقاييس حقيقية لوعي وفهم الطلاب وقدراتهم بشكل علمي لأهمية ذلك وانعكاساته على مستقبلهم ومستقل الوطن وحاجاته من الكادرات المبدعة. مما يحفظ كرامتهم وكرامة الوطن التي هي فوق كل اعتبار