خسائر النفط الأسبوعية تتجاوز 10 %
وسط أجواء مضطربة، وبعد ساعات قليلة من الصعود، لم تصمد أسعار النفط كثيرا، إذ عادت للهبوط إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الثالث من عام 2017، واتجهت إلى تسجيل خسائر بأكثر من عشرة في المائة في أسبوع، حيث أبقت تخمة المعروض عالميا المستثمرين في حالة عزوف قبيل عطلة طويلة.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2017 عند 52.79 دولار للبرميل، قبل أن يرتفع قليلا إلى 53.22 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 10.8 في المائة هذا الأسبوع، وذلك بحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش. وهبط الخام الأميركي الخفيف إلى 45.13، وهو أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2017، قبل أن يتحسن قليلا إلى 45.32 دولار للبرميل، ويتجه الخام الأميركي بدوره إلى التراجع 10.8 في المائة هذا الأسبوع.
وقاد الهبوط استمرار تخمة المعروض، حيث برزت الولايات المتحدة كأكبر منتج للخام بفضل ما تحقق من نجاح في قطاع النفط الصخري. وتضخ الولايات المتحدة حاليا 11.6 مليون برميل يوميا من الخام، وهو ما يجعلها في مركز الصدارة بين المنتجين قبل روسيا والمملكة العربية السعودية. لكن كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقوا على خفض الإنتاج سعيا لرفع الأسعار.
وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة إن إجمالي إنتاج النفط في الولايات المتحدة سيكون مساويا تقريبا لإنتاج روسيا والسعودية معا بحلول 2025.
وفي مسعى لإظهار الالتزام بخفض المعروض، تخطط أوبك لنشر جدول يفصل حصص خفض إنتاج أعضائها وحلفائها، وفقا لما ذكره الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو في خطاب اطلعت عليه رويترز.