الصين وروسيا تبحثان مواجهة النفوذ الأميركي في قمة شنغهاي
قال الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد إن بلاده ترفض السياسات التجارية «الأنانية وقصيرة النظر»، كما حذر من أن «الأحادية والحمائية التجارية وانتقادات العولمة بدأت تأخذ أشكالا جديدة»، ودعا إلى بناء اقتصاد عالمي مفتوح، وإلى «المزيد من التعاون من أجل المصلحة المشتركة».
وتخوض الصين نزاعا تجاريا عالي المخاطر مع الولايات المتحدة، لكن شيئاً لم يشر إلى الولايات المتحدة خلال كلمة ألقاها في اجتماع قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تكتل أمني تقوده الصين وروسيا، إلا أنه قال: «يجب أن نرفض عقلية الحرب الباردة والمواجهات بين الكتل ونعارض السعي للحصول على الأمن الذاتي المطلق على حساب الآخرين، ونسعى لتحقيق الأمن للجميع». وقال شي في كلمة في مدينة تشينغداو الساحلية: «نرفض السياسات الأنانية وقصيرة النظر والمغلقة والضيقة، ونؤيد قواعد منظمة التجارة العالمية وندعم وجود نظام تجاري متعدد الأطراف وبناء اقتصاد عالمي مفتوح».
وهددت الولايات المتحدة والصين بفرض تعريفات تجارية متبادلة على سلع تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار لكل منهما، مع حث الرئيس دونالد ترمب بكين على فتح اقتصادها بشكل أكبر ومعالجة العجز التجاري الأميركي الضخم مع الصين. وتحدث شي بعد ساعات من إعلان ترمب انسحابه من بيان مجموعة السبع، محبطا ما بدا أنه توافق هش بشأن نزاع تجاري بين واشنطن وأكبر حلفائها. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال لزعماء منظمة شنغهاي إن انضمام باكستان والهند يعني أن المنظمة «أصبحت أقوى».
وخلال القمة، أشاد الرئيس الصيني بالتعاون الأمني وهو السبب الرئيسي لإنشاء المنظمة، وأعلن أن الصين ستفتح تسهيلا ماليا خاصا للإقراض بقيمة 30 مليار يوان (4.7 مليارات دولار) في كونسورتيوم المنظمة للتعامل بين البنوك. فيما قال بوتين إن التجارة والاستثمار بين دول منظمة شنغهاي تتنامى وأن روسيا والصين ستقترحان شراكة اقتصادية أوروبية آسيوية لكل الدول الأعضاء في المنطقة. وعلى المستوى الرسمي ستعمل الصين خلال قمة كينغداو على دفع «طرق الحرير الجديدة»، وهو مشروع عملاق للبنى التحتية عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا.