«صندوق النقد» للاقتصادات الأوروبية: تجهَّزوا للمخاطر الطويلة
حذر صندوق النقد الدولي، أمس الاثنين، من أنه يجب على الاقتصادات الاوروبية أن تستخدم «قوتها النسبية» للتخطيط للمخاطر طويلة الأجل، والتي تشمل إمكانية إجراء مفاوضات بطيئة ومعقدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، والتي من شأنها التأثير على بريطانيا وعلى دول الاتحاد الاوروبي.
وقال صندوق النقد الدولي في توقعاته الاقتصادية الإقليمية، «إن جميع الاقتصادات الاوربية تنمو، وقد أصبحت القارة محركاً للتجارة العالمية»، مضيفاً: «ولكن يجب على الدول أن تفسح مجالاً في ميزانياتها للمناورة، حتى تتمكن من الحفاظ على اقتصاداتها في الأوقات الصعبة».
وحذَّر صندوق النقد الدولي من أن الكثير من الدول الأوروبية، بعد «تعافيها» من الأزمة المالية في عام 2008، «مازال لديها متكأ رقيقاً متراكماً من أجل يوم عاصف»، مع ضعف نمو الإنتاجية واستمرار وجود قروض معدومة.
وأضاف صندوق النقد الدولي أن «ارتفاع أعمار المواطنين، ونشر الحمائية، والتوترات الجيوسياسية وقلة التصدير بسبب الانكماش في الصين، كلها تزيد من المخاطر التى تهدد النمو طويل الأجل».
وأضاف أن الاقتصادات المتقدمة ذات الدين العام المرتفع – والتي تشمل بريطانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا– تحتاج إلى تخفيض ديونها «دون المساس بالتنامي الاقتصادي».
وأضاف أن ألمانيا وهولندا والسويد، وهي ثلاث دول «تتمتع بقدر كاف من القدرة على المناورة في ميزانياتها»، يجب أن تهدف إلى رفع النمو، من خلال زيادة الاستثمارات العامة في البنية الأساسية والسكن ودمج المهاجرين.