تراجع معظم البورصات الخليجية في ظل موجات بيع مكثفة
تراجعت مؤشرات البورصات الخليجية خلال الأسبوع، باستثناء السوق العمانية، فهبطت السوق الدبيانية 4.76 في المئة، والكويتية 4.43، والظبيانية 2.15، والبحرينية 1.19، والسعودية 0.03 في المئة، بينما ارتفعت السوق العمانية 0.3 في المئة.
ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليل أسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات عشوائية خلال الأسبوع سيطرت عليها موجات البيع والتخلص من المراكز المحمولة، من دون الالتفات إلى الفرص الاستثمارية أو البحث عن فرص جديدة تحمل في طياتها مستويات أخطار منخفضة وعائدات جيدة، خلافاً للتوقعات».
وأضاف: «انصب اهتمام المتعاملين في بورصات المنطقة ومن كل الفئات، على وقف الخسائر بأي ثمن والخروج من المراكز التي قد تتضمن شركات مصدرة لأسهم خطرة، إلى جانب العامل المعنوي والنفسي الذي رافق التطورات، وما لها من دور كبير في التراجعات التي سجلتها البورصات خلال تداولات الأسبوع».
وأكد أن «موجات البيع من قبل المستثمرين لم تتوقف، ما عرّض استثمارات الأفراد إلى مزيد من الأخطار. وفي وقت كانت تستعد البورصات لاستثمار نتائج الأداء للربع الثالث، والتأهل للدخول في رحلة التعويض مع التحسن المسجل في أسعار النفط والتي كانت وما زالت لها دور رئيس في أنشطة أسواق المال والحراك المالي والاقتصادي ككل على مستوى اقتصادات المنطقة والعالم». وأضاف: «نظراً إلى حال الاستعداد الإيجابية التي كانت متوافرة في أذهان المستثمرين مطلع الأسبوع، تضاعفت الخسائر نتيجة عدم الاستعداد للتطورات المفاجئة على الساحة السعودية، ما كبد المتعاملين خسائر إضافية غير محسوبة أو متوقعة وغير محددة المدة والنطاق».
وأوضح السامرائي أن «الأداء الجيد لعدد من القطاعات الرئيسة، على رأسها القطاع المصرفي وقطاع البتروكيماويات، ساهم في التخفيف من حدة التأثيرات السلبية من الخارج، فيما سجل القطاع العقاري مزيداً من التراجع».
وتابع: «عند هذا المستوى من الضعف والعشوائية التي سجلها بعض البورصات الرئيسة في المنطقة، كانت ملاحظة حال الثبات التي سجلتها السوق السعودية، فيما يأتي الجواب مباشراً نظراً إلى دخول الصناديق الحكومية على الخط ولعب دور صانع السوق، ما كان له تأثيرات إيجابية في الحدّ من التراجع ووقف الخسائر».
وشدد السامرائي على «ضرورة تفعيل أدوات عمل صانع السوق لدى أسواق المنطقة والتي تعمل على التحرك الإيجابي عندما تتعرض جلسات التداول اليومية إلى تراجعات حادة نتيجة تطورات وأحداث غير متوقعة وغير محددة المدة والنطاق، ما سيكون له تأثيرات إيجابية في معنويات المستثمرين وعلى قدرة البورصات في الحفاظ على جاذبيتها الاستثمارية، وبغير ذلك نعرض واقع ومستقبل الاستثمار غير المباشر إلى أخطار كبيرة».