فضيحة الكونغرس: دمى شركة إكسون
جورج أوتشنسكي جورج أوتشنسكي

فضيحة الكونغرس: دمى شركة إكسون

في الوقت الذي تواجه فيه مونتانا حرارة شديدة، وقيوداً على المياه التي توردها البلدية، وسمك مرقط ميّت، وأنهاراً جافّة، ينشغل عضوا الكونغرس اللذان يفترض بهما تمثيل سكّان مونتانا عن مهامهما بمساعدة إكسون-موبيل على حماية استثماراتها وأرباحها بالتزامن مع انفجار موسم حرائق الغابات الرهيب.

ترجمة: قاسيون

 ترسل مونتانا، كغيرها من الولايات، اثنين من أعضاء الكونغرس إلى واشنطن إلى ما اعتادوا تسميته: «أعظم هيئة تداولية على وجه الأرض»، واللذين يغرقان الولاية ببيانات صحفية مؤدّاها أنّهم «سيقاتلان لأجل مونتانا».

لكنّ الحقيقة الحزينة، رغم أنّها ليست صادمة، هي قيام مدير العلاقات الفدرالية في شركة إكسون-موبيل للنفط بتسمية هذين السناتورين: الديمقراطي جون تيستر والجمهوري ستيف دينز كاثنان من أعضاء الكونغرس الـ 11 الذين يُعَدُّ وجودهم «حاسماً» بالنسبة لشركة إكسون-موبيل. يبدو أنّ أعضاء الكونغرس «يقاتلون» لأجل شركة النفط وليس لصالح المليون من أهل مونتانا الذين يعتمدون عليهم ليمثّلوهم.

لن تتمكن وسائل الإعلام المقربة من أعضاء الكونغرس اعتبار هذه الاتهامات «مزيفة» تسعى للنيل من «الرجال الشرفاء»، فهي آتية هذه المرة بشكل مباشر من «فم السيّد».

الأمر الوحيد الذي قد يكون صادماً أنّ هذه الأخبار، كما هي مسجلة، تظهر مدراء الشركة وهم يتباهون بالسلطة التي يملكونها على عضوي الكونغرس، وبانتصاراتهما التي «تقدّر بالمليارات بالنسبة لإكسون».

دعونا نتفحص كلمة ماكوي، مدير العلاقات في شركة إكسون: «عندما تكون لديك الفرصة للتحدث مع عضو كونغرس، يشبه الأمر الصيد أليس كذلك؟ تعلم أنّ لديك طعم، وأنّك ستستخدم ذلك الطعم. تبدأ بالقول: دعنا نتحدث عن البنى التحتية، ثمّ تبدأ بشدّ السنارة عبر التحدث عن برامج التأجير الفدرالية، لتصل إلى الحديث عن ضريبة الكربون... أتأكد من أنني زودتهم بجميع المعلومات اللازمة ليبدوا بمظهر جيّد. ثمّ نساعدهم ليجذبوا المستمعين. هم يعلمون بأنّهم يحتاجوننا وبأننا نحتاجهم... ثمّ يقولون ما عليكم سوى تسمية ما يريدون وسنقوم به على الفور، أكان تقديم مشروع قانون أو الإدلاء بتصريح أو إرسال رسالة... وقد طلبنا كلّ شيء».

تحدّث ماكوي أيضاً عن استخدام إكسون-موبيل لأطراف أخرى مثل «مؤسسة النفط الأمريكي» ككبش فداء لتجنّب التدقيق وفضح خيوطهم وأجندتهم في الكونغرس. تشمل هذه الأجندة معارضة التشريعات الخاصة بالتغيّر المناخي وإبقاءها خارج قانون إدارة بايدن للبنية التحتية والأعمال.

إنّها حقيقة مرّة لأنّه إذا أردنا استخدام تعبيرات الصيد التي استخدمها مسؤولو إكسون-موبيل، فأهل مونتانا هم الطعم والضحيّة هنا.

 

بتصرّف عن: Exxon’s Senate Puppets

آخر تعديل على الأربعاء, 14 تموز/يوليو 2021 12:17