استطلاع رأي غلب عليه تشاؤم الأمريكيين حيال مستقبل بلادهم وانقسامها
«عندما يؤدي جوزيف روبينيت بايدن جونيور اليمينَ ليصبح الرئيس السادس والأربعين للبلاد يوم الأربعاء، سيواجه أمة مستقطبة ومتشائمة ومتألمة بشكل متزايد»، وفقًا لخلاصة تقرير نشرته أمس شبكة الأخبار الأمريكية NBC عن استطلاعٍ للرأي كانت قد قامت به بين 10 و13 كانون الثاني الجاري.
وشملت العينة 1000 مواطن أمريكي توزعوا من حيث التحزب، على 42% من العينة مؤيدون للديمقراطيين بدرجات متفاوتة، و37% مؤيدون للجمهوريين بدرجات متفاوتة، و12% مستقلين، و9% غير ذلك.
وفي جواب على سؤال: «هل البلد تسير على الطريق الصحيح أم الخاطئ؟» قال أغلبية المستَطلَعين إنّها على الطريق الخاطئ (هكذا كان جواب 73% من كل العينة، و57% من أنصار الديمقراطيين، و79% من المستقلين، و90% من أنصار الجمهوريين).
وفي جواب على سؤال: هل تستطيع أمريكا أن تتوحد خلال السنوات الأربع القادمة؟ أجاب الأغلبية بأن بلادهم سوف تبقى مقسَّمة (وجاء هذا الجواب بأغلبية 73% من كل العينة، و59% من أنصار الديمقراطيين، و64% من المستقلين، و93% من الجمهوريين).
وكان من بين أسئلة الاستطلاع أيضاً: «عندما تفكر بمستقبل الأمة، فهل تقول بشكل رئيسي بأنّك متفاؤلٌ ويحدوك الأمل، أم أنت قلِقٌ ومتشائم؟». فكانت الأجوبة: 53% قلقين ومتشائمين، مقابل 44% متأمِّلين ومتفائلين، و3% غير متأكدين.
وقالت الشبكة التي أجرت الاستطلاع بأنّ هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها هذا السؤال أغلبية أجوبة متشائمة بعد آخر مرة حصل فيها على أغلبية استجابة متشائمة والتي كانت في العام 1998.
أما عن الرئيس بايدن الذي ينتَظَر تنصيبه رسمياً غداً، فقالت الشبكة بأن استطلاعها أظهر أنّ أغلبية الناخبين ليس لديهم ثقة به ولا بأهدافه وسياساته وسماته الشخصية، كما أنّ عدداً كبيراً من الجمهوريين لا يميلون إلى المساومة معه.
وقال خبير استطلاع الرأي الديمقراطي جيف هورويت من هارت ريسيرش أسوشيتس، الذي أجرى الاستطلاع: «يترك دونالد ترامب لجو بايدن دولة منقسمة، ومنزاحة إلى المسار الخاطئ، وأيضًا بشعور جديد بأن المستقبل قد لا يكون مشرقًا كما كنا نعتقد».
المصدر: NBC news