هراء «نظام الحزبين» الأمريكي
بينما يعتمد المؤيدون البلهاء لنظامنا الأمريكي ذي الحزبين على الهراء المثير الذي يعرضه الإعلام الطاغي، فكرنا بأنّه قد يكون مفيداً أن نقارب الكذبة الأخطر في الأزمان: الرأسمالية جميعها. إنّها الوهم الشامل الذي يتضمن: أسطورة التحكم بالتقدم التكنولوجي المستمر، والافتراضات المكررة عن النمو الاقتصادي الذي لا نهاية له، والكذبة بأنّ القذف الإعلامي والبضائع الاستهلاكية كفيلة بجعلنا سعداء، ولا مبالاتنا بمشاركتنا في استغلال الكوكب وموارد الدول الفقيرة البعيدة، من بين أشياء أخرى.
تعريب: عروة درويش
لقد قمنا بالبحث عن بعضٍ من أكثر المآسي التي مررنا بها في شبابنا، وفي أماكن العمل وفي حياتنا الخاصّة وفي الإعلام. وها هي ذي قائمتنا لأكثر عشر كذبات ملتوية يرددها الرأسماليون علينا:
«ستسيل» الثروة إلى الأسفل
يصعب الاعتقاد بأنّ السياسة الاقتصادية الحالية يمكن أن تكون خاطئة، لكنّ الفكرة مفلسة بالمطلق. يملك أقلّ من عشرة أشخاص الآن ثروة ماليّة تعادل ما يملكه نصف الكوكب، ويبدو أنّ هذا السيلان هو مجرّد جمعٍ مجنونٍ للمال بالنسبة للنخبة (المفلسة أخلاقياً). فبدلاً من السيلان نحو الأسفل، فإنّ الـ 1% وتابعيهم قد امتصوا غالبية الثروة، التي تمّ خلقها منذ أزمة 2008. فبعد أكثر من أربعين عاماً على ركود الأجور في الولايات المتحدة، يشعر الناس بالقذارة أكثر من شعورهم بهذا السيلان.
إنّ كسب الأثرياء لمعظم الأرباح ليس خللاً في النظام، فهذه هي الطريقة التي صمم النظام الرأسمالي عليها، وهذا ما كان الأمر عليه دوماً، وهو ما سيكون عليه أبداً في إطار هذا النظام.
تحملت جميع المخاطر
يمكن القول بأنّ الموظف العادي يتحمّل مخاطر أكثر بكثير في أيّةِ وظيفة كانت منه من الشخص العادي الذي يبدأ عملاً تجارياً يحظى فيه بموظفين. والسبب هو أن الشخص الذي يبدأ الأعمال التجارية يملك عادة ثروة أكبر بكثير من الموظف، حيث أنّ معظم الأمريكيين لا يستطيعون تحمّل كلفة فاتورة طوارئ بقيمة 500 دولار، وهذا يعني بأنهم إن خسروا عملهم في إحدى فترات التقشف، فسيكون أمامهم بعض القرارات الصعبة التي يجب أن يتخذوها. إنّ الشخص الذي يملك حتّى عملاً تجارياً فاشلاً لا يمكن طرده، بينما يمكن طرد الموظف لأيّ سبب يمكن تخيله، فهم يعملون دون شبكة إنقاذ طوال الوقت تقريباً.
يستخدم الرأسمالي كل أنواع البنية التحتية العامة لإيقاف شركته على قدميها، بدءاً بالطرق اللازمة للوصول إلى العملِ والكليات والمرافق العامة والإعفاءات الضريبية والكهرباء... إلخ. حتى الإنترنت نفسه، تمّ إيجاده جرّاء الأبحاث العامة. ومع ذلك، فلا يزال أصحاب الأعمال الأثرياء يملكون الجرأة والغطرسة الكافية، ليعتقدوا بإفراط بالفردية وبالذكورية وبصورة رعاة البقر الرواد البالية التي يهوونها.
في غياب الدولة سأدفع لك أكثر
يجادل العديد من الرأسماليين بأنّ طبقات الحكومة البيروقراطية تمنعهم من دفع أجور أكثر عدلاً وملائمة للمعيشة لموظفيهم، هذه كذبة هائلة حيث أنّ تشريعاتنا (مثل منع عمالة الأطفال، والحد الأدنى للأجور، وتعويض العامل، وعدم الاستقرار، والدراسات الأساسية للأثر البيئي... إلخ) توفّر الحماية في الواقع من أسوأ أنواع استغلال العمّال، وتدمير الأرض التي تقوم به الشركات. ودون هذه التشريعات ذات الحدّ الأدنى، والتي اكتسبت بالنضال، فسيترسخ عهد إقطاع جديد مباشر، حيث يمكن تسريح الموظفين وإعادة توظيفهم دون ضوابط، بناءً على قوى أجور السوق المتدنية، تبعاً لرغبة الملاك والإدارات والمدراء التنفيذيين.
اعمل أكثر... تصبح ثرياً
ليست الولايات المتحدة بلد جدارة، ولا ينبغي لأحد أن يعتقد بذلك. فليس هنالك ارتباط بين الذكاء أو كمية العمل المنجز، وبين ما يضمن لك النجاح. بل يعتمد ثراءك أكثر على ولادتك لأسرة ثريّة، أو أن تكون جيداً بشكل استثنائي في استغلال الآخرين، بحيث تأخذ عائدات أعمالهم لنفسك. هذه هي صيغ النجاح السحرية في هذه الأرض «الاستثنائية» منذ الأزل: الاستغلال والاستغلال فالاستغلال.
الإرث والاستغلال هما الطريقتان اللتان أصبح فيها الأثرياء أثرياء. ولفهم جانب الاستغلال، يجب فهم كيفيّة عمل الأثرياء. فليس هنالك أحدٌ من هؤلاء الأثرياء جداً قد وصل إلى ما هو عليه بناءً على جدارته. لقد تمّ خلق دخلهم عبر شبكات معقدة من الاستفادة من النفوذ، من أجل قطف بعض صيغ الدخل السلبي. إنّهم الطبقة الريعية أو المحتالون، أو كلاهما.
ليس عليك أكثر من أن تنظر إلى ما يعمل به الأثرياء، مثل روبرت ميرسر على سبيل المثال، وهو الذي جمع أمواله عبر «الصناديق الوقائية التي تحقق المال باستخدام الخوارزميات، من أجل النمذجة والمضاربة في الأسواق الماليّة». إنّ حصد المال من الأسواق المالية الفاسدة بالكاد يمكن أن يبدو نشاطاً قيّماً، يضيف أيّ شيء للبشرية، إنّه احتيال..!
أو لنأخذ بيل غيتس كمثال، والذي صنع بعض البرمجيات السيئة لعدّة سنوات، ثمّ أصبح ثرياً من خلال عقد سلسلة من الصفقات مع شركة «آي.بي.إم» أولاً، ثمّ كسب المال بشكل سلبي عبر بيع أسهم شركة مايكروسوفت. قد يكون الراحل ستيف جوبز أحد أكثر المليارديرية العاملين، ولكن حتّى هو تطلّب الأمر منه استعباد آلاف الأيدي العاملة الآسيوية، من أجل استخلاص الأرباح التي استطاعت شركة آبل أن تجنيها. أما الشخص البارز في مجال الكازينوهات، شيلدون آدلسون، فقد نظّم ارتباطات إجرامية بشكل مؤكد، كما لو أنّ ملكيّة كازينو لم تكن كافية بالنسبة لمحتال ليبدأ بها. وعلى هذا النحو، أصبح ريتش ديفوس مليارديراً، عبر تشغيل خدعة الهرم المعروفة بالنسبة للغالبية باسم «آمواي».
تدفع عائلة والتون، مالكو سلسلة وول مارت، متوسط أجرٍ قدره 10 دولارات في الساعة (وهو أقلّ بكثير من أجر المعيشة)، وهم بائعو أسلحة أشداء، ويعتمدون أيضاً على منتجات صنعت بظروف عمل تشبه ظروف العبودية في العالم القديم، بينما يملكون ثروة أكثر بـ40% ممّا يملكه الأمريكيون المنتمون للطبقة الدنيا.
لا يمكن جني هذا النوع من المال دون وجود ميزة سوقية رئيسة، ومن ثمّ التربّح منها. الكذب والمداهنة والإكراه والتلاعب والرشوة والتدليس، هذه هي الأدوات اللازمة للثراء.
لا يوجد من يستحق هذا القدر من المال، والجميع يحتاجون لعون بعضهم كي يصبح عملهم فاعلاً، لكنّ الأثرياء يعتبرون، في داخل أذهانهم، بأنّهم الترس الرئيس للآلة، ولذلك يستحقون المال كجزاء على فعلهم أشياء لا تزيد عن فرض نفوذهم على الآخرين واستغلالهم.
لا وجود للبدائل...
عبر عملية اضطهادنا عندما نشكك، وعبر تحزيمنا بشكل محكم بالإكراه، فإنّ الخيارات التي نختارها يتمّ ملاءمتها مع أجندتهم، من خلال وسائل الإعلام الُمتحكم بها، والمملوكة والمدارة من قبل الأثرياء. لقد أخبرونا بأنّ خياراتنا يجب أن تكون بين الديمقراطيين أو الجمهوريين. لقد عُرضت علينا خيارات ثنائية لا تناقض حقيقياً بينها، والفارق الحقيقي هو عدو كلّ من يرغب بالسيطرة والاستغلال. لقد لقمونا حشواً هائلاً من المقارنات البسيطة، والتي أدّت بكل أسف إلى ما يأملونه تماماً، وذلك بإبقاء الناس أغبياء، وتحويل نظرهم عن الأشياء الهامّة.
ويجعل الرأسماليون الأمر يبدو وكأنّه لا وجود لبدائل، وذلك لأنّهم كنزوا كلّ المال، ووظفوا كلّ الأسلحة، ورشوا المحامين والقضاة ومجموعات الضغط الخانعين، كي يكتبوا وينفذوا قوانينهم المناهضة للحياة، يطالب الرأسماليون «بالقانون والنظام» كلما باتت طبقات خدمهم صاخبة جداً لاحتمالها.
إنّ الرأسماليين الأكثر صلابة ودوغمائية بشكل عام، هم أولئك الذين يظهرون الذهول و/أو الاشمئزاز أمام المشاعر الإنسانية الأصيلة، مثل الفرح والإبداع والعفوية والحب. لدى الكثير من الرأسماليين رغبة لا واعية بالفناء البشري، ويريدون أن يجرونا مع أمنا الأرض إلى القاع معهم.
لقد سرق الرأسماليون جميع الأراضي الزراعية جميعها، ويحتفظون بجميع براءات اختراع التكنولوجيا، ولا يدفعون ما يكفي لجماهير المواطنين للخروج من سباق الفئران، والعودة إلى الحياة والعيش. يتمّ شدّ المسامير قليلاً كلّ عام. وإذا لم ينتهِ أمرنا جرّاء كوارث طبيعية هائلة أو انهيار اقتصادي، فتوقعوا حدوث ثورة، وآمل ألّا تكون ثورة عنيفة.
نحن نردّ الدين للمجتمع
قامت الشركات بإنشاء «المنظمات غير الربحية» كحركة علاقات عامّة. لقد سببوا المشاكل ثمّ وضعوا «لصاقة إسعاف صغيرة» على القروح المتشققة التي ساهموا بإحداثها بشكل مباشر، وهم يستخدمون «الأعمال الخيرية» كوسيلة إنكار للتعمية على حقيقتهم التي ندركها بشكل قطعي: إنّهم جشعون.
لن يخدع أيّ أحد توزيع فتات الخبز بعد القيام بإفساد وتدنيس وجرف ملايين الهكتارات من البيئات القيّمة. إنّ الأثرياء الذين يشكلون نسبة 1% من السكان هم أعداء البشرية والأرض على السواء.
النظام ونظريته
الاقتصادية عقلانيان
يميل الناس ليعتقدوا بأنّ شخصاً ما في مكان ما يشرّع الأشياء لإبقائنا في أمان. ينظرون حولهم ويرون التكنولوجيا المتطورة، والأبراج اللامعة في السماء، ويعتقدون بأنّه عالم ذكي معقد، لكن في الحقيقة لا أحد هنالك ليدير العرض. يعمل العالم كآلة جمع مال مجنونة، تقودها أيديولوجية نيوليبرالية. يتمّ قيادة قادتنا عبر السلطة والشهرة والمال، ويظهرون صفات اختلال نفسي واعتلال اجتماعي ونرجسية.
إنّ مشاكل الرأسمالية الصناعية الحديثة وأثرها على العالم واضحة، فاستغلالها للموارد والناس والأنواع الأخرى هي نتيجة مباشرة للنموذج المبني على الاستهلاك، الذي يكبر دون نهاية. إنّ بعض المشاكل التي نواجهها فقط تتمثل في انقراض الأنواع، والتبدل المناخي وتحمّض المحيطات والمواد السامّة المسرطنة، التي تملأ مكبات النفايات في الكوكب.
نحن نعيش وفقاً لقيم المال، ونفكر باستخدام مصطلحات المال. عندما نناقش الرعاية الصحيّة، فأول قضية نفكر بها: هي كيف ندفع مقابل ذلك قبل أيّ شيء آخر. ليست أولويتنا في كيفيّة إنقاذ الأرواح، بل بكيفية تأمين المال مقابل الأشياء. هذا صحيح، كيف لنا أن ندفع مقابل الرعاية الصحية حين تتمكن المصارف من خلق النقود عبر الكمبيوتر، من خلال سحر المصرفية الجزئية للاحتياطي، والتي تستخدم غالباً لإنقاذ أصدقائهم الحميمين. ليست الأموال حقيقية، لكنّ آثار حبسها عن العامّة هي كذلك. يتمّ خلق الأموال هكذا من العدم، من خلال سحر المصرف الاحتياطي الفدرالي، ورغم ذلك، فإننا جميعنا سمعنا رؤساءنا وأولئك الحمقى في واشنطن يشتكون بأنّنا «لا نملك ما يكفي من المال لأجل ذلك» عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية وبتحسين المدارس، وبالإغاثة الإنسانية للفقراء، في أجزاء العالم الأخرى.
من جديد، لو كان النظام عقلانياً لكان حلّ مشكلة الفقر في العالم في غضون فترة قصيرة لا تتجاوز البضع سنوات. يمكن استخدام الأموال المخصصة للأسلحة ولـ«الدفاع» بشكل محلي وأيضاً في إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، ونحن نملك مالاً أكثر من كافٍ (75 تريليون هو الناتج العالمي الإجمالي السنوي، وما يقرب من 15 تريليون في الولايات المتحدة فقط) لتمويل المنازل الجديدة والثياب والطعام لكلّ أسرة حول العالم، وشبكة طاقة متجددة تكفي الجميع.
المستقبل الرأسمالي سيكون أفضل
عندما أصبح شعار ترامب بجعل أمريكا عظيمة من جديد على شفاه أنصاره، توقف أغلبنا ليسأل: متى كانت عظيمة؟ الحقيقة هي: أنّ السياسيين يعدون بشيء أفضل منذ تأسيس هذا البلد، وهذا الأفضل لم يتحقق يوماً.
دوماً هنالك حرب مكلفة لنخوضها، وانهيار مالي يحدث بشكل وسطي كلّ ثمانية أعوام. مهلاً، قد تقول: وماذا عن ذلك النمو اللطيف في السنوات التالية للحرب العالمية الثانية، والذي تأتّى عن «الصفقة الجديدة»؟ الحقيقة المرّة هي أنّ تلك السنوات كانت مفيدة مادياً للرجال البيض من الطبقة الوسطى، الذين كانوا متحيزين جنسياً وعنصريين جداً ومتواطئين في احتضان مجتمع اليوم الاستهلاكي الفارغ.
لقد كانت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية انحرافاً في المسار، نتج عنه فرص عمل أكثر من الناس، لكنّ البلاد قامت باستغلال مواردها الطبيعية، ووصلت حدّ النمو الطولي، بينما فجّر الارتفاع السكاني الفاعلية، ممّا سمح بانخفاض أجور العالية للناس. على الرغم من زيادة الفاعلية بشكل هائل، خسر الناس النفوذ للمطالبة بزيادة أجورهم.
ودون النفوذ الذي يملكه الناس، ستعود الرأسمالية إلى هدفها في الوضع الراهن، أي: الاستغلال، وهذا فقط ما حدث. فقد حدث في الولايات المتحدة أن زادت الشركات ثراء، بينما ازداد الناس فقراً بدءاً من منتصف سبعينيات القرن العشرين وحتّى وقتنا الحاضر.
إنّه مجرّد عمل
يكرس الموظفون سنوات من حياتهم للشركات، وعندما يتمّ طردهم يقال لهم بأنّ الأمر غير شخصي، فهذا مجرّد عمل. هذه هي الطريقة التي يتم فيها قول الأخبار السيئة، حتّى عندما تكون الأمور شخصية، وهو يعبّر عن القلب المتحجر للمنظمة التي تلتزم بقاعدة أنّ الربح يأتي أولاً وبعده تأتي الاحتياجات البشرية، لذلك، عليك أن تعلم أنّهم عندما يقولون «إنّه مجرد عمل»، فإنّهم يقولون بشكل مبطن بأنّهم أسماك قرش، وبأنّ التصرف كقرش هو جلّ ما يقومون به.
وهذا هو أيضاً المنطق الكامن وراء الدفاع عن جرائم الحرب والفظائع المماثلة. تدّعي الولايات المتحدة بأنّها «تتحمل مسؤولية حماية المدنيين» من الإرهابيين. ثم عندما تقتل القنابل الأمريكية المدنيين (أو يستخدم وكلاؤها الأسلحة التي صنعتها الولايات المتحدة)، يشار إلى ذلك باسم «الأضرار الجانبية».
ضرورة وجود الأسواق المالية والديون
غالباً ما تقيس أسواق الأوراق المالية صحّة الاقتصاد بأكمله. ولكن حقيقة الأسواق المالية هي أنّها آلات قمار غريبة، تهدف إلى وضع ضغط على الشركات، كي تنشر أرقاماً جيدة ترفع أسعار الأسهم. تقوم هذه الأسواق المالية بتوجيه رأس المال إلى عدد أصغر فأصغر من الشركات متعددة الجنسيات كلّ عام، وتديم النمو الاقتصادي غير الطولي (وعليه ملوثات وكربون ومبيدات حشرية وصناعة تعدين وقطع غابات أكثر) بحيث تقتل الكوكب.
إنّ الدَّين هو أكبر كذبة رئيسة في اقتصادنا. يفترض بالمال أن يكون أداة لتحريك البضائع بشكل فاعل حول الكوكب، لكن أن يصبح المال نفسه هو محرّك للثروة فهذا هو «هرم بونزي للاحتيال». ونحن جميعاً نعلم كيف ينتهي الأمر به.