كوكبنا... هل وصلنا نقطةُ اللاّعودة
لا تتصدر الأبحاث العلمية الصفحات الأولى للأخبار في العادة، لكنّ هذه الورقة فعلت دون أدنى شك. في السادس من آب أعلنت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأنّ «تأثير الدومينو لبعض الأحداث المناخية قد يضع الأرض في حالة حارّة». وحذرت الـ «نيويورك تايمز» من أنّ: «العالم في خطر التوجه ناحية حالة الحرارة غير القابلة للعكس». وقد قالت «سكاي نيوز» بأنّ: «الأرض على بعد درجة مئوية واحدة من حالة الحرارة التي تهدد مستقبل البشرية».
تعريب: عروة درويش
لقد كان الأساس لهذه العناوين المثيرة مقالاً ذا عنوان غير مثير بالمرّة: «مسارات نظام الأرض في حقبة الأنثروبوسين= الحقبة التي يُعدّ النشاط البشري هو المؤثر الأكبر بها» نُشر في «الأكاديمية الوطنية للعلوم PNAS». عادةً ما تكون المقالات المنشورة في «الأكاديمية» مخصصة لأولئك القادرين على دفع رسوم اشتراك باهظة، لكنّ الاهتمام في هذا المقال كان مرتفعاً لدرجة قيام الناشر بعد يوم واحد من نشرها بإزالة التشفير عنها وجعلها مفتوحة للجميع.
لمرّة واحدة، وهو أمرٌ نادر الحدوث عادةً، كان الإعلام السائد محقاً بالتركيز على هذه الورقة البحثية. قام كتّاب البحث، وهم من يفترض بأنّهم من أكثر الخبراء احتراماً في مجال علوم حقبة الأنثروبوسين ونظام الأرض، بتقديم إضافة كبرى على فهمنا لحالة طوارئ الكوكب. لقد وسعوا النقاش فيما يخص الاحتباس الحراري إلى ما بعد التركيز ضيق الأفق المعتاد على انبعاث غازات الدفيئة، ليشمّلوا الدورة المعقدة والأصداء التي تشكّل كامل النظام الأرضي.
إنّه «احتباس حراري في إطار الأنثروبوسين»، وهي الحقبة التي تعرّف بأنّها: «بداية المسار المدفوع بشرياً بشكل سريع جداً لنظام الأرض بعيداً عن دورة الحدود الجليدية وما بين العصور الجليدية، وذلك تجاه ظروف مناخية أكثر سخونة ومحيط حيوي مختلف بشكل كبير».
من المهم أن نلاحظ: أنّ هذه الورقة البحثية، وعلى النقيض من التهم القائلة بأنّ علم الأنثروبوسين يلقي باللائمة على كامل البشرية فيما يخص المشاكل البيئية، تعترف بشكل واضـح وجلي بأنّ: «المجتمعات المختلفة حول العالم قد ساهمت بشكل مختلف وغير متساوٍ في الضغط على نظام الأرض، وسيكون لديها قدرات متنوعة لتغيير المسارات المستقبلية» وبأنّ: «المليار شخص الأكثر ثراءً ينتجون 60% من غازات الدفيئة، بينما الثلاثة مليارات شخص الأكثر فقراً ينتجون فقط 5% منها».
نقاط التحوّل وعتبات الكوكب
يميل النقاش العلمي حول المناخ، مع استثناءات قليلة، إلى التركيز على مدى الحرارة التي سيصل إليها العالم عند مستويات تركيز ثاني أكسيد كربون المتنوعة، أو على ما يمكن أن تكون عليه الظروف عند الوصول إلى درجات حرارة معينة، أو على كيفية إبطاء أو إيقاف انبعاث غازات الدفيئة. يتم إهمال أو صرف النظر بشكل كلي عن عمليات نظام الأرض الأخرى.
يجادل مؤلفو هذا البحث بشكل مختلف عن السائد: «بأنّ أصداء العمليات داخل نظام الأرض قد تلعب إلى جانب التشويه البشري المباشر للمحيط الحيوي دوراً أكثر أهمية ممّا يُفترض عادة». وضمن هذا الإطار يسألون أربعة أسئلة:
1- «هل هنالك عتبة كوكبية في مسار النظام الأرضي بحيث أنّ تخطيها قد يمنع الاستقرار ضمن مدى من الارتفاعات المتوسطة في درجات الحرارة؟».
2- «بالاعتماد على فهمنا للأصداء الجيوفيزيائية والحيوية الجوهرية للنظام الأرضي، فأين قد تكون مثل هذه العتبة؟».
3- «إن تخطينا هذه العتبة فما هي الآثار المترتبة على ذلك، وخاصة بالنسبة لرفاه المجتمعات الإنسانية؟».
4- «ماهي الأفعال البشرية التي قد تخلق طريقاً يوجّه النظام الأرضي بعيداً عن العتبة المحتملة، وناحية الحفاظ على الظروف التي تشبه ما بين العصور الجليدية؟».
يتأثر تطور النظام الأرضي على المدى الطويل بعدد كبير من الدورات والأصداء التي تُضعف أو تُضخم التغيرات المناخية، وذلك من خلال التحكم بحركة المادة والطاقة في المحيطات والتربة والغلاف الجوي. ومع ازدياد حرارة الأرض فإنّ أصداء (تَضخم) إيجابية تصبح أقوى: يحدد المؤلفون عشرة أصداء لها تأثيرات عالمية ويمكن أن تتسارع بشكل جذري من خلال زيادات طفيفة نسبياً في درجات الحرارة، ويشمل ذلك: ذوبان التربة الصقيعية « permafrostالطبقة المتجلدة تحت الأرض القطبية»، وإطلاق هيدرات الميثان من قعر المحيط، وإضعاف امتصاص الأرض والمحيطات لثاني أكسيد الكربون، وزيادة التنفس البكتيري في المحيطات، وسقام غابات الأمازون أو الغابات الشمالية، وتقليص الغطاء الثلجي الشمالي، وفقدان جليد بحر القطب الشمالي أو الجنوبي، وذوبان غطاء الجليد القطبي.
أيّ واحد من هذه العوامل قد يسرّع بشكل جذري الاحتباس الحراري، وإن تخطى أحدها نقطة التحوّل فقد يؤدي إلى «التحوّل التسلسلي» بحيث يقوم بتسريع العوامل الأخرى بشكل دائم. «مثال: إنّ تحوّل «فقدان» غطاء جليد غرينلاند يمكنه أن يؤدي إلى تحوّل حاسم في دورة المحيط الجنوبي الأطلسي (AMOC)، وهو ما يمكن أن يسرّع، من خلال ارتفاع مستوى البحر وتراكم حرارة المحيط الجنوبي، فقدان الجليد من الغطاء الجليدي للمنطقة القطبية الجنوبية».
لم يقل المؤلفون بأنّ وصول الأرض لكونها حارّة أمرٌ حتمي، أو بأنّ أيّاً من نقاط التحول وتسلسلاته هي مؤكدة الحدوث في وقت معين أو سرعة معينة: التعقيد البالغ لنظام الأرض يجعل من مثل هذه التوقعات مستحيلة. لكنّ الدلائل على التحولات المناخية الماضية تشير لإمكانية حدوث أيّ منها في درجة حرارة وتركيز ثاني أكسيد كربون. يمكن الوصول إليها في هذا القرن إن استمرت الأعمال على النهج ذاته، حتّى أنّ بعضها قد يحدث قبل عام 2040.
«تتخطى معدلات التغييرات المدفوعة بشرياً بكثـير معدلات التغيير التي تؤدي لها القوى الحيوية أو الجيوفيزيائية التي غيّرت مسار النظام البيئي في الماضي. حتّى الأحداث الجيوفيزيائية شديدة المفاجأة لم تصل إلى المستويات الحالية من التغييرات التي يدفعها البشر... لقد بدأت التغيرات التي يدفعها البشر لحقبة الأنثروبوسين، من حيث تأثيرها على دورة الكربون والمناخ، بمضاهاة أو تخطي معدلات التغيير التي شكّلت الماضي، والتي أدّت إلى أحداثٍ انقراضيةٍ جماعية بشكل مفاجئ نسبياً، والتي لا يمكن عكسها بشكل أساسي».
يمكن للاستمرار في الأعمال كالمعتاد أن يحبسنا داخل مسار يؤدي لأرضّ حارّة، ويوصلنا إلى نقطة اللاعودة بحيث نتخطى المرحلة التي يكون فيها الاستقرار مستحيلاً، والتي قد نصل إليها عندما ترتفع الحرارة الوسطية للكوكب إلى 2 درجة مئوية فوق المستوى الذي كانت عليه ما قبل المرحلة الصناعية. في الواقع: «حتّى لو لبينا الهدف الذي تحدده اتفاقية باريس عند ارتفاع 1,5 إلى 2 درجة مئوية، فلا يمكننا استبعاد خطر تسلسل الأصداء الذي قد يدفع النظام الأرضي بشكل لا يمكن عكسه إلى طريق تصبح فيه أرضاً حارّة».
ربّما نكون محظوظين ولا يحصل ذلك، ولكن لا يمكننا أن نراهن على هذا الأمر.
مفترق طرق
تأرجح مناخ الأرض لأكثر من مليون عام بين الحالات الجليدية وما بين العصور الجليدية. تظهر لنا دورة المائة ألف عام بشكل تخطيطي في المربع الأيسر الأدنى من الشكل رقم 2. أنّ هذا النمط الكامن هو تحولات طويلة المدى في مدار الأرض ومحورها يُعرف باسم: دورات ميلانكوفتش. فلو أنّها لا تزال تحمل تأثيرات حاسمة على مناخنا، لكنّا الآن نتجه عائدين إلى العصر الجليدي، لكنّ تأثيراتها في القرنين الماضيين قد تمّ تجاوزها بسبب تركيز غازات دفيئة أكثر بكثير ممّا شهدته العصور الجليدية.
بدأ عصر الهولوسين الدافئ المستقر نسبياً، والمشار إليه برمز: «A» منذ 11 ألف عام مضت. خرجت الأرض من تلك الحقبة كما هو مشار إليه بدائرة داكنة وهي تقترب من ظروف ممثلة بالرمز «B» حيث سادت الأجزاء الأكثر حرارة من حقبة ما بين العصور الجليدية الإيميانية منذ أكثر من 120 ألف عام مضت. لقد أصبح عصر الهولوسين خلفنا، وفرصنا في العودة إليه ضئيلة.
إن استمرّت الأعمال على ما هي عليه فإنّ الأرض ستلزم بشكل لا رجعة فيه بظروف مشابهة لتلك التي سادت منذ ملايين السنين عند «C» في عصر البليوسين- الأوسط أو عند «D» في عصر الميوسين- الأوسط، حيث: «الظروف غير الودودة مع المجتمعات البشرية الحالية ومع الكثير من الأنواع المعاصرة الأخرى».
وعلى العكس من بعض التقارير الإعلامية، لم يقل المؤلفون بأنّ الوصول لأرضٍ حارّة هو أمر عاجل. فبكل تأكيد سيستلزم الأمر قروناً للوصول إلى التأثيرات الكاملة كي تتحقق بعض عمليات نظام الأرض ذات المدى الكبير بشكل كلي. لكنّ مصدر القلق يتأتّى من أنّه حال بدأ مسار الأرض الحارّة فلن يكون الأمر قابلاً للعكس، وسنكون قد تخطينا نقطة اللاعودة.
«من المحتمل أن تكون الأرض الحارّة غير قابلة للتحكم بها وخطرة على الكثيرين، وتحديداً إن تحولنا إليها في غضون قرن أو اثنين فقط، وهي تشكل خطراً حاداً على الاستقرار الصحي والاقتصادي والسياسي (خاصة بالنسبة لأكثر المناخات قابلية للتأذي)، وفي نهاية المطاف على قدرة الكوكب على أن يكون مأهولاً بالبشر».
سيتضمن المسار نحو ظروف الأرض الحارّة على أقل تقدير طوفانات في المناطق الساحلية و«انخفاضاً كبيراً في الإنتاج الزراعي الكلي وزيادة في الأسعار وحتّى تفاوتاً أكبر بين البلدان الفقيرة والغنية». سيجعل الجو الحار وحده أجزاء كبيرة من الكوكب غير قابلة للحياة.
لكنّ المؤلفين يحاجّون بأنّنا لا نزال نملك الوقت للتحول إلى «مسار أرض مستقر بديل»، لكنّ ذلك متوقف فقط على قيامنا بتغييرات جذرية في العلاقة بين المجتمع وبين بقيّة النظام الأرضي. «يمكن تصوّر مسار أرض مستقر بوصفه أسلوب نظام أرض يلعب فيه البشر دوراً إشرافياً نشطاً في الحفاظ على حالة وسط بين دورة الحدّ الجليدي والعصور ما بين الجليدية في أواخر الحقبة الربعية والأرض الحامية... نشدد على أنّ أرضاً مستقرة ليست حالة فطرية في نظام الأرض بل هي حالة يلتزم فيها البشر بمسار إدارة مستمرة لعلاقتهم مع بقية النظام الأرضي».
سيتضمن الضغط من أجل الوصول إلى أرض مستقرة: «طريقاً مضطرباً من عدم اليقينيات والتغييرات السريعة والعميقة... التي تتحدى مرونة المجتمعات البشرية». وحتّى بعدها فليس هنالك عودة إلى ظروف العصر الهولوسيني. «ستكون الأرض المستقرة غالباً أكثر حرارة من أيّ وقت آخر في الـ 800 ألف عام الماضية على الأقل، وعليه فهي أكثر حرارة من أيّ وقت وجد فيه الإنسان الحديث بشكل كامل».
إننا باختصار على مفترق طرق: «فالميول والقرارات الاجتماعية والتكنولوجية التي تحدث خلال العقد أو العقدين القادمين سوف تؤثر بشكل جوهري على مسار نظام الأرض لعشرات ومئات وآلاف السنين».
ما الذي علينا فعله؟
في محاولة الإجابة عن السؤال الرابع: ما الذي يمكننا فعله لجعل نظام الأرض مستقراً؟ يتحدى مؤلفو الدراسة البحثية الإصلاحات التدريجية لـ«الخضر الليبراليين» ولأكثر المنظمات البيئية غير الحكومية. لقد أشاروا إلى أنّ: «النظام الاقتصادي-الاجتماعي المهيمن حالياً يعتمد على نمو اقتصادي يُطلق الكربون بشكل مرتفع وعلى استخدام استغلالي للموارد» وأنّ محاولات إصلاح هذا النظام هي غير ناجحة.
«إنّ محاولات التغيير الأفقي التدريجي للنظام الاقتصادي- الاجتماعي الحالي ليست كافية لجعل نظام الأرض مستقراً. إنّ المطلوب هو تحولات واسعة النطاق وسريعة وجوهرية من أجل تقليل خطر عبور العتبة وحبسنا في مسار أرض حارّة... إنّ الطريقة المعاصرة في توجيه التطور، والتي قامت على النظريات والأدوات والاعتقادات بالتغيير التدريجي أو المتدرج- وذلك مع التركيز على الفاعلية الاقتصادية- سوف لن تكون ملائمة للتوائم مع هذا المسار... ومن أجل تفادي عبور العتبة الكوكبية فإننا بحاجة إلى تحوّل عميق قائم على إعادة توجيه جوهرية للقيم والعدل والسلوك والمؤسسات والاقتصادات والتكنولوجيا البشرية».
ورغم أنّهم قد عبروا عن هذه النقاط بتعابير عامّة جداً، فإنّ لها آثاراً جذرية عميقة. لقد استنتج علماء نظام الأرض بوضوح بأنّ تغييراً للنظام هو فقط من يمكنه إيقاف التغيّر المناخي. يعيد هذا تأكيد الحجج التي أشرت إليه سابقاً بأنّ: «إمكانية تحدي النظام الاجتماعي الحالي بالاستناد إلى علم قوي مفتوح أمامنا». لكنّ الاختبار الحقيقي لأيّ إطار سياسي متعلق بالتغير المناخي، هو في الإجراءات الملموسة التي يدعو إليها، وهذا هو الجزء الأضعف من هذه الدراسة البحثية.
يقول المؤلفون: بأنّ تحقيق أرض مستقرة سيتطلب «تخفيضاً شديداً في انبعاثات غاز الدفيئة، وحماية وتعزيز بالوعات الكربون في المحيط الحيوي، وبذل الجهود لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وإدارة الإشعاع الشمسي بما يمكن، والتأقلم مع الآثار التي لا يمكن تفاديها من جراء ارتفاع الحرارة التي تحدث الآن بالفعل»، لكنّهم لا يقدمون أيّة خطة لتطبيق هذه الإجراءات. يحدد جدول في قسم «المعلومات الداعمة» سبعة عشر «فعلاً بشرياً يمكن أن تغيّر دفّة نظام الأرض ناحية أرض مستقرة»، لكنّه ليس برنامج عمل. مثال: يتضمن الجدول «استبدال الوقود الأحفوري بمصادر طاقة ذات انبعاثات ضئيلة أو صفرية» كهدف، لكنّه يبقى صامتاً فيما يخص تخفيض الانبعاثات الحقيقية من خلال ابتاع إجراءات صارمة مثل: إغلاق المولدات العاملة على الفحم، وحظر مناجم التكسير الهيدروليكي ورمل القطران وإيقاف إنشاء الأنابيب.
لن يتم تحقيق «تحول عميق» ما لم يتم كسر شوكة صناعة الوقود الأحفوري، ومن المخيب للآمال بأنّه لا توجد حتّى إشارة إلى التوجه ناحية ما ذكر في الدراسة البحثية. لكن من المشجع من ناحية أخرى بأنّ قائمتهم تشمل بعض صيغ الهندسة-الجيولوجية، فهم يشيرون إلى أنّ تسميد المحيطات له آثار غير أكيدة وقد يؤدي إلى مناطق ميتة، وبأنّ الطاقة الحيوية وجمع الكربون وتخزينه ليس له جدوى اقتصادية وسوف ينافس إنتاج الغذاء، وبأنّ إيقاف الإشعاع الشمسي «ينطوي على مخاطر كبيرة جداً من عدم استقرار أو تدهور في العديد من العمليات الرئيسة في نظام الأرض». فلا يوجد في هذه الدراسة أيّ دعم لإيمان الإيكولوجيين-المعاصر الأعمى بالقدرة التكنولوجية الخارقة.
ذكر المؤلفون في بداية البحث بأنّ الإجابة عن أسئلتهم الأربعة «تتطلب تكاملاً عميقاً لمعارف علوم الأرض البيو- جيو- فيزيائية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، من أجل تنمية وعمل المجتمعات البشرية». لكن لا يزال اقتراح التكامل مع العلوم الاجتماعية والإنسانية في غياب برنامج صارم مجرّد أماني أكثر من كونه واقعاً. إن كان عكس مسار نظام الأرض ناحية أرض حارّة قابلاً للتحقيق، فعلينا أن نفكر ببرنامج صارم لعكس حاسم لهذا المسار، وهذا يجب أن يكون مصدر قلقٍ لجميع البشر.