ماذا تشمل صفقة s400 الروسية لتركيا؟
باعت موسكو بعض الأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات إلى أنقرة وخططت لإنشاء عدد من المنشآت العسكرية في تركيا.
واشترت تركيا وحدتين من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم (إس-400 تريومف). وحتى الآن لا تزال روسيا رافضة منح هذه الأنظمة لأي دولة.
تم خلال الاجتماع الذي تم في 4 نيسان بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الكشف عن أن العقد بقيمة 2.5 مليار دولار وأن روسيا ستبدأ بتزويد تركيا بالنظم المضادة للصواريخ ابتداءً من تموز من العام المقبل.
ما الذي تم بيعه؟
تشمل كل مدفعية أربع عمليات إطلاق مع أربعة وصواريخ لكل منها. لذلك، تحتوي كل مدفعية في المجموع على 16 صاروخ قادر على إسقاط مقاتلات من الجيل الخامس وصواريخ كروز على مسافة 200كم.
ولم يتم الأخذ بعين الاعتبار مجموعة القتال الاحتياطية التي تم تضمينها في العقد وستتواجد في ساحة القتال. وبالإضافة إلى ذلك يشمل العقد آلات شحن متنقلة، ومحطات رادار، ومركز قيادة، وسلسلة من مركبات الدعم.
وسيحصل الجنود الأتراك الذين سيعملون على هذه الأنظمة على تدريب في روسيا.
كما وافقت روسيا على منح جزء من التكنولوجيا لشريكتها تركيا، والتي هي عضو في حلف الناتو، وفتح مؤسسة على الأراضي التركية.
وقال "فياتشيسلاف دافيدنكو" رئيس المكتب الإعلامي لشركة "روزوبورون إكسبورت" لموقع "روسيا بيوند ذا هيد لاين" أن تفاصيل العقد سرية تماماً.
وقال: "ستصل أول آلات نظام (إس-400) إلى تركيا في منتصف عام 2019. ليس هناك الكثير من الوقت لأننا اتفقنا على تقليل وقت التسليم وإرسال الشحنة الأولى في العام المقبل. ومن المرجح أن نعطي جزءاً من الإنتاج لشركائنا في بداية عام 2020".
على حد تعبيره، إن جزء من عملية إعطاء تكنولوجيا (إس-400) إلى تركيا هي مسألة علاقات ثنائية بين البلدين. فقد قال: "سيتم تقرير ذلك ليس فقط على المستوى التجاري بين المنتج والعميل، ولكن أيضاً على المستوى السياسي".
أسرار ليست روسيا على استعداد لمشاركتها
في رأي المحلل العسكري "فيكتور ليتوفكين"، روسيا مستعدة لفتح العديد من الشركات الصغيرة في تركيا والتي ستنتج المكونات والقطع الإلكترونية لأنظمة (إس-400). ولكن روسيا لن تشارك تركيا أكبر أسرار هذا النظام.
وقال "ليتوفكين": "لن نمنحهم الرموز الإلكترونية للأنظمة. وسيتم إجراء صيانة تقنية على نطاق واسع في روسيا".
رموز الوصول التي لا ترغب روسيا في الكشف عنها تتعلق في المقام الأول بنظم الكشف الهوائي "صديق أم عدو".
كما أشار المحلل: "سيكون هذا النظام روسي الصنع، لن نكشف كلمات المرور ولن نسمح لأحد بإعادة برمجتها".
كما سيتم إنتاج صواريخ هذا النظام في روسيا، وستقوم تركيا بشراء الصواريخ من روسيا.
ويلخص "ليتوفكين" قائلاً: "إن فتح هذا الإنتاج مكلف ويستغرق الكثير من الوقت، وعلاوة على ذلك، قد لا يكون القادة الروس مستعدين لمشاركة أسرارهم التي تتعلق بصنع الصواريخ التي تعتبر اليوم الأفضل في العالم".
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني