ماريلي فرانكو أيقونة كفاح الفقراء
ليست المرة الأولى التي تجري فيها عمليات تصفية جسدية بحق ساسة يساريين، وليست المرأة الأولى التي تقف فيها المرأة بكل شجاعة للدفاع عن حقوق النساء والفقراء، ليتم إغتيالها وسلب حياتها بلا حق.
في البرازيل تمت عملية إغتيال المناضلة "ماريلي فرانكو" بعد خروجها من محاضرة تنويرية حول قضايا الفقر والمرأة، وكانت عملية مؤسفة ومدانة بكل اللغات، وهي إنتهاك صادم وصارخ لحقوق الإنسان.
هذه العملية تؤكد أن عالمنا الواسع يتقلص ويضيق بساكنيه، والعالم ينحدر إلي هاوية خاوية من الأمن بخرق القانون وإنتهاك حق الإنسان في الفكر والرأي والحياة، وهذا الوضع لا بد من التوقف عنده وإيقافه.
علي المنظمات الحقوقية والإنسانية والتنظيمات الديمقراطية متابعة هذه القضية باهتمام إلي أن تتم التحقيقات وتتكشف الحقيقة، ولا بد من محاسبة الجناة لمنع تكرار وقوع مثل هذه الجرائم.
ستظل قضية "ماريلي فرانكو" تدفع بالمناضلين والمدافعين عن حقوق الفقراء والمهمشين نحو الكفاح بمزيد من الإصرار والصمود من أجل تغيير الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في كوكبنا لصالح الفقراء والمرأة والطفل وسلام الشعوب، ومن أجل السلام لن يتوقف مد الكفاح الكوني حتى يأتي النصر.
لن تتراجع البشرية عن السير بثبات نحو عالم الأمن والسلام والتعايش السلمي، وسنتقاسم الحياة ومسؤلية الباء والتعميير، وسنحقق معا العدالة والمساواة والتقدم في كافة أجه الحياة من أجل عالم متطور.
لن تسقط الديمقراطية وثوار العالم الأحرار يحملون بيارقها بصدق،
ويسيرون شامخين وفي أيديهم قناديل الأمل، وفي عقولهم الفكر المستنير، وفي قلوبهم أماني التحرر والتغيير، يسيرون رغم الجو الملبد بغيوم الظلم والقهر والإستبداد.
لن تفلح عمليات التصفية هذه كيفما كانت أنواعها ودوافعها في قتل أحلام الثوار ودعاة التحرر والديمقراطية، ودعوة الحق ستنتصر بقوة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تكمن في قلوب وعقول حامليها، وسيكون العالم بسلام.