هل حان الوقت لتدخل روسيا على خط فلسطين؟
نشر مركز «Strategic culture» مقالاً سلط فيه الضوء على تداعيات خطوة ترامب الأخيرة حول القدس.
ترجمة: قاسيون
وبعد أن تناول السخط الذي أثارته هذه الخطوة على مستوى العالم، وتأثيرها على «عملية السلام» التي تدعي الولايات المتحدة بأنّها تلعب دور «الوسيط» فيها، ألقى نظرة على كامل «عمليّة السلام» الفاشلة منذ بداياتها قبل 25 عاماً في أوسلو. وأكد: «لم تفض هذه المفاوضات إلى أيّ شيء بخصوص إعطاء الفلسطينيين حقّهم بإقامة دولة ذات سيادة».
وتابع المقال أنّ الملوم في فشل جميع المفاوضات على مرّ السنين هم الأمريكيون المنحازون بشكل كامل للكيان وبأنّ الولايات المتحدة: «تشجّع الشوفينيّة «الإسرائيليّة» والتمنّع عن الوصول إلى صفقة مقبولة مع الفلسطينيين».
وفي ظلّ هذا الشلل، يبدو واضحاً بأنّ الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة للعب الدور الذي احتكرته لنفسها والتي لا تنفكّ تتبجّح به بكونها «وسيطاً». خاصّة وأنّ: «صورة أمريكا الملطخة في المنطقة لا تعود لمواقفها في منع حصول الفلسطينيين على حقوقهم فقط، بل كذلك إلى الحروب الخبيثة والعمليات التي غذتها في المنطقة وأدّت لموت الملايين». ولهذا وكما صاغ المقال الأمر: «إنّ الدور التي عينت أمريكا نفسها به في المنطقة كمنبر للسلام ما هو إلّا هزء».
ولهذا، فقد حان الوقت لكي تخطو قوّة بديلة في المنطقة، وروسيا هي المناسبة للعب هذا الدور، سواء من الناحية الأخلاقيّة، أو حتّى من الناحية الموضوعيّة. فكما أتى في المقال: «لقد أثبتت روسيا بأنّها لاعب دولي يمكن الوثوق به، وذلك عبر اعتمادها مبادئ القانون الدولي والسيادة الوطنيّة. فبينما تتراجع واشنطن عن أدوارها، فقد كسبت روسيا، عبر التطورات الإقليميّة الأخيرة، الكثير من الاحترام من جميع الأطراف». وفي هذا الإطار، أكد بوتين في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي بأنّ الحل النهائي يجب أن يعتمد على قرارات مجلس الأمن والجمعيّة العامّة، وعلى تنفيذ هذه القرارات من أجل منح الفلسطينيين حقوقهم.