«تكتيف» قوى الحرب لا يزال استحقاقاً
شهدت موسكو الاثنين 9 أيار، عرضاَ عسكرياً لإحياء الذكرى الـ71 للنصر على الفاشية في الحرب الوطنية العظمى، بحضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحشد من المحاربين القدامى، وبمشاركة حوالي 10 آلاف من مختلف وحدات الجيش الروسي.
انقضى 71 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية، التي لم تكن لتنته لمصلحة الشعوب، لولا أن حملت الشعوب السوفييتية راية القتال حتى الرمق الأخير ضد الفاشية النازية التي أخذت أوروبا رهينة، بعد أن فشلت في السيطرة على الاتحاد السوفييتي.
اليوم، ومع اتجاه قوى رأس المال المالي الإجرامي العالمي نحو خيار تدمير القوى المنتجة في العالم، من خلال مجموعة واسعة من الحروب البينية والتدخلات السياسية المباشرة وغير المباشرة، والعسكرية غير المباشرة، التي امتدت ألسنة نيرانها، بنسب متفاوتة وأشكال متغيرة، من أمريكا اللاتينية إلى شرق آسيا، لا تزال مهمة مواجهة الفاشية الجديدة ماثلة أمام البشرية.
وفي غمار هذه المواجهة، تتأهب روسيا، وهي القوة الدولية التي كان لها في السابق الفضل في القضاء على الفاشية النازية، لمواجهة الأشكال الجديدة من الفاشية، مشكلة في ذلك قطباً دولياً جديداً تمكن تسميته بمحور السلم العالمي، في مقابل محور الحرب الذي يدخل في عداده تلك القوى الأكثر تأثراً وتضرراً من متغيرات الموازين الدولية التي تفتح الأفق أمام الشعوب نحو استعادة سيادتها، ولجم محاولات التوتير أياً كانت.
آلان كرد - قاسيون