اختتام الاجتماع السنوي السابع للتيار اليساري الوطني العراقي
اختتمت سلسلة اجتماعات التيار اليساري الوطني العراقي السنوية في بغداد , التي حضرها جميعا الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي.
الاجتماعات المكرسة للبحث في الوضع العام للبلاد وتداعيات الانهيارات الكارثية الناتجة عن احتلال داعش الصحراء لمدن عراقية, ودور دواعش الخضراء التدميري بصفتهم خدم وادوات الغازي الامبريالي الامريكي. ورد الشعب العراقي باندلاع إنتفاضة تموز الشبابية الشعبية في وجه حيتان الفساد من المعممين والافندية المتاجرين بالدين والليبرالية والطائفية والعنصرية.
تدارست الاجتماعات تجربة العمل اليساري العراقي المشترك , ودور اليسار العراقي في المعركة الطبقية والوطنية. كما توقفت بالتفصيل عند الهبة الشبابية العراقية الثقافية والفنية والسياسية.إضافة الى ضرورة تقدم الشباب للمواقع القيادية.
كما احتل الوضع التنظيمي مساحة واسعة لناحية الاستفادة من الادوات الجديدة في بناء التنظيم وتحريره من قيود البيروقراطية والتخلف, حيث تم التشديد على وجوب ممارسة العضو حقه في رسم سياسة التيار اليساري قولا وفعلا. إضافة الى التحرر من التراتبية التنظيمية الروتينية لصالح المهام التي تحدد موقع العضو والكادر والقيادي في الخارطة التنظيمية.
أشادت الاجتماعات بدور التيار اليساري الوطني العراقي على صعيد العمل اليساري العربي المشترك, في اطار اللقاء اليساري العربي الذي تأسس في تشرين الاول /2010 وساهم التيار فيه منذ التأسيس.
تمت الاشادة على نحو خاص بالعلاقة الكفاحية المميزة مع اليسار السوري متمثلا بحزب الإرادة الشعبية المعارض. وثمن المجتمعون دور الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق المبادر لتأسيس اللقاء اليساري العربي.
الموقف من الحزب الشيوعي العراقي -
تم التأكيد على صواب قطع العلاقة مع قيادة الحزب الشيوعي العراقي إثر مؤامرة اربيل ضد التيار اليساري الوطني العراقي اثناء انعقاد السيمينار النقابي العمالي اليساري العربي. وجرى التأكيد مجدداً على موقفنا المعلن من قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية والذي يتلخص بالتالي :
اولاً:اننا في التيار اليساري الوطني العراقي لا نعتبر تيارنا بديلا او انشقاقاً عن الحزب, بل تيار يساري له برنامجه ونظامه الداخلي وهيكليته التنظيمية, ولنا في التراث المجيد للحزب الشيوعي العراقي مصدر الهام ثوري باعتبار ان جميع المنظمات التي تكون منها التيار,هي منظمات منشقة عن الحزب الشيوعي العراقي المقاد من قبل عزيز محمد سابقاً وخليفته حميد مجيد راهناً.
ثانياً: واقتداءاً بمدرسة الشهيد الخالد فهد مؤسس وقائد الحزب الشيوعي العراقي الذي رفع شعار (قووا تنظيمكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية) نجحنا سوية مع رفاقنا في القوى والاحزاب الشيوعية واليسارية في اقامة اوسع تحالف يساري عراقي يشكل نواة لاوسع تحالف وطني عراقي يناضل من اجل اسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد وتحرير العراق من بقايا الاحتلال الامبريالي وتأسيس الدولة الوطنية العراقية الديمقراطية التي تحقق العدالة الاجتماعية بأفق اشتراكي. كما نسترشد بموقف الرفيق الشهيد الخالد سلام عادل اخر قائد تأريخي للحزب الشيوعي العراقي, موقفه من الاحزاب القائل بحقنا في انتقاد هذه الاحزاب علنا, ويأتي انتقادنا للحزب الشيوعي العراقي وسياسته الراهنة في هذا الاطار.
ثالثاً : تقديراً منا لدعوة العشرات من كوادر الحزب الشيوعي العراقي بايقاف حملة النقد هذه قبل ما يقارب العام من انعقاد المؤتمر التاسع, على امل تحقيق انعطافة جذرية في تركيبة الحزب القيادية وفي سياسته اللاطبقية واللاوطنية, وكذلك استجابة لذات الدعوة من قبل الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق في اطار اللقاء اليسار العربي .
اما اليوم وما بعد النتائج الكارثية للمؤتمر التاسع, فإن التيار اليساري الوطني العراقي سيتصدى للسياسات الانتهازية الذيلية المناهضة لمصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي تمارسها قيادة حميد مجيد في اطار التصدي الشامل لاحزاب المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسدة, التي نفذت اهداف الامبريالية الامريكية في نهب ثروات الشعب العراقي وتجويعه ومحاولة تمزيق لحمته الوطنية وتحويل الملايين الى ايتام وأميين وعاطلين عن العمل وانعدام الآمان والخدمات الاساسية والاعتداء على حقوق الانسان العراقي وتهديم البنية التحتية وتجفيف الانهار وتدمير الزراعة والقضاء على الصناعة الوطنية. فالحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة جزء من هذه البنية السياسية الفاسدة. وفي الختام ننوه الى قرب صدور التقرير المقر في الاجتماع السنوي السابع للتيار اليساري الوطني العراقي. التيار اليساري الوطني العراقي بغداد في 27/11/2015