حكومة «الإصلاحي المزيف» تصدر سلّم التجويع والإهانة.. سلّم الرواتب!
كشفت حكومة العبادي "الاصلاحي المزيف" عن وجهها الحقيقي المعادي للطبقات الاجتماعية الكادحة والمتوسطة، فجدول سلّم الرواتب الذي أصدرته يعبر ليس عن التزامها حرفياً بشروط البنك الدولي لإقراض حكومته وبفوائد عالية جداً، وإنما عن استهتاره شخصياً بعقول العراقيين وانتفاضتهم الشعبية، حينما حاول تسويق جدوله اللصوصي وكأنه استجابة لأحد مطالبهم في تحقيق العدالة الاجتماعية.
جدول سلّم الرواتب المعبر عن مدى انحطاط الحكومة وانعدام تام لحسها بمعاناة الموظفين الذين شملهم، بل وتعمد إهانتهم بقطع ما معدله 30-40% من رواتبهم، وهم فئة اجتماعية تعد بالملايين.
إجراء يستهدف دفن الطبقة الوسطى، بعد عملية التدمير المنظم لها، الذي مارسته الطبقة الفاسدة الحاكمة، وفق عقلية اقطاعية إسلامية طائفية اثنية ليبرالية متوحشة تابعة للإمبريالية الأمريكية عدو الشعوب.
إن حكومة "العبادي الإصلاحي المزيف" تُعاقب الشعب العراقي على ضياع ثرواته المسروقة على يد حيتان الفساد ومافياتهم التجارية، بمن فيهم أعضاء برلمان النهاب وحكومة الفساد.
فوفقاً لسلّم الرواتب، على الموظف أن يدفع من لقمة عيشه المتقشفة أصلاً، فوائد قروض اللصوص، الذي عبر عنهم أحمد الجلبي خير تعبير، حين صرخ في برلمان النهاب رداً على أصوات حذرت من تداعيات شروط الاقتراض المجحفة على الحياة المعيشية للمواطنين بقوله: (العن أبو الناس).
تكشف خطابات "الإصلاحي المزيف حيدر العبادي" عن مدى خطل وجهل المراهنين على دوره في التصدي للفساد والفاسدين، ناهيكم عن وقاحة وانتهازية أنصاف المثقفين الذين يحاولون ركوب موجة الانتفاضة الشعبية بتسويق العبادي إصلاحياً مقابل وعود تحت الطاولة تشبع رغباتهم الذاتية المريضة، الذين يواجهون السؤال الصعب اليوم: لماذا لم يشمل سلم الرواتب نهاب البرلمان وأعضاء الحكومة والرئاسات الثلاث من أصحاب الرواتب المليونية والمخصصات المليارية؟
فات العبادي وهو يصدر سلّم التجويع والإهانة والاستهتار، أن يتذكر مصير من سبقوه بالخضوع لشروط البنك الدولي، أنور السادات، وحسني مبارك، وزين العابدين بن علي.
20/10/2015
التيار اليساري الوطني العراقي
العراق – بغداد