البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الامريكي اللاتيني الاول الخاص بالحملة العالمية من اجل العودة الى فلسطين

البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الامريكي اللاتيني الاول الخاص بالحملة العالمية من اجل العودة الى فلسطين

نحن ـ خمسين مندوبا ونيٍّف من 15 دولة وممثلين عن ناطوري كارتا الدولية[1] ومؤسسات اخرى ذات علاقة، اذ اجتمعنا في اطار المؤتمر الاول للحملة العالمية من اجل العودة الى فلسطين، الذي عقد في كاراكاس ـ فنزويلا، في الفتة 15 ـ 17 ابريل نيسان 2015، نعلن ما يلي:

1.   نؤكد مجددا على حق كافة اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى اراضيهم وممتلكاتهم وفي التعويض عن الاضرار الناجمة عن الاحتلال الصهيوني منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة. حق العودة ثابت غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا يمكن لاحد ان يتنازل عنه او استبداله بتعويضات مادية او التوطين من اي نوع كان. اننا نلحُّ على تطبيق قرار 194 الصادر عن منظمة الامم المتحدة بالخصوص.

2.   نرى ان الامبريالية بالزعامة الامريكية والصهيونية والانظمة الرجعية اعداء للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والتاريخية.

3.   نعتبر ان الصهيونية ايديولوجية وحركة عنصرية رجعية . يتركز نضالنا ضد تلك الايديولوجية وتداعياتها، ونحن لا نخلط بينها وبين اليهودية باي حال من الاحوال.

4.   نستنكر الاعتداءات التي تقوم بها الامبريالية واداتها العسكرية حلف الناتو، والتي بالتواطؤ مع الانظمة الرجعية في المنطقة، تستهدف سلامة وسيادة وتقرير مصير الشعوب العربية.الى جانب ذلك، نرى ان دخول "الدولة الاسلامية" الى المشهد القائم، وهي التي تجمّع قوى رجعية ومرتزقة، يشكل انتهاكا للشرعية الدولية، والمصالح القومية وحقوق الانسان وللوحدة الترابية للشعوب العربية، ويستهدف مصالح الشعب الفلسطيني، اذ ان تلك الدولة تتصرف في خدمة مصالح هيمنة الدولة الصهيونية.

5.   في اطار المشروع التاريخي العظيم الرامي الى وحدة وتكامل الوطن الكبير، نحيي توطيد الميكانيزمات الجديدة للتعاون متعدد الاطراف في امريكا اللاتينية مثل: "التحالف البوليفري لشعوب امريكا اللاتينية والكاريبي" (آلبا)؛ "اتحاد بلدان امريكا الجنوبية" (أوناسور)؛ و"منظومة دول امريكا اللاتينية والكاريبي" (سيلاك). في هذا السياق فاننا ندعم مطالبة شعب بويرتوريكو بتقربر مصيره، ومطالبة الارجنتين بالسيادة على جزر الملاوين؛ وإلحاح الشعب الكوبي على  استعادة اراضي قاعدة غوانتنمو البحرية التي تحتلها الولايات المتحدة بشكل غير شرعي؛ ونناصر جهود حكومة وشعب بوليفيا من اجل الحصول على مخرج الى البحر[2]، عبر الحوار مع جمهورية التشيلي،؛ ونساند الحوار الجاري من اجل حل سلمي للصراع في كولومبيا[3].

6.   قررنا الدفع بتشكيل هيئة برلمانية قارّية للتضامن مع كفاح الشعب الفلسطيني.

7.   تعرب الوفود الحاضرة هنا عن الامتنان العلني لحكومة وشعب فنزويلا على استضافتهما للمؤتمر ودعمهما لانجازه. كما نشدد على الاسهام التاريخي للثورة البوليفرية بقيادة الرئيس أوغو شافيس فرياس، والتي اشتقّت مجرى لدورة جديدة من النضالات الديموقراطية في امريكا اللاتينية. وعليه، فاننا نشجب بيان الحكومة الامريكية الذي يصف فنزويلا بانها تهديد لها[4]، وندعو كافة شعوب القارة للاتحاد كالبنيان المرصوص، دفاعا عن سيادة وسلامة جمهورية فنزويلا البوليفرية وديموقراطيتها.