مشادة حادة بين وزيرة جزائرية رافضة للتطبيع ووزيرة فلسطينية مؤيدة له

مشادة حادة بين وزيرة جزائرية رافضة للتطبيع ووزيرة فلسطينية مؤيدة له

انفجرت مواجهة كلامية ساخنة قبل يومين اثناء جلسات مؤتمر وزراء السياحة العرب الذي انعقد في القاهرة بين وزيرة السياحة الجزائرية السيدة نورية زرهوني والسيدة رولا معايعة وزيرة السياحة الفلسطينية .

شهود عيان تابعوا هذه المواجهة قالوا لـ “راي اليوم” ان المشادة بدأت عندما اقترح الوزير القائم بمهام وزير السياحة العراقي عادل الشرشاب عقد الدورة المقبلة لوزراء السياحة العرب في رام الله تضامنا مع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وزيرة السياحة الجزائرية السيدة زرهوني الذي بقيت الوحيدة من منظومة “دول الممانعة” اشتط غاضبا من هذا الاقتراح، ووصفها بأنه يصب في مصلحة التطبيع وتساءلت عما اذا كان العرب يمهدون للاعتراف باسرائيل، وقالت “اذا اردت الاعتراف باسرائيل قولوا لنا بكل صراحة او مواربة، واذا اردتم التطبيع معها صارحونا”.

“وزيرة” السياحة الفلسطينية رولا معايعة انتصرت للوزير العراقي الذي اطربها اقتراحه لتماشيه مع سياسة السلطة في رام الله التي تحث العرب والمسلمين على زيارة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الاقصى، الوزيرة الفلسطينية تصدت لوزير السياحة الجزائري وقالت ان من يذهبون الى الارض المحتلة “يزورون السجين وليس السجان” ويتضامنون معه.

الوزيرة الجزائرية قالت ان حكومتها تعارض التطبيع بكل اشكاله وترفض الاعتراف باسرائيل واحتلالها، وتعتبر اي زيارة للاراضي المحتلة هو تطبيع مع السجان مثلما اكد وزير عربي شارك في الجلسة لـ “راي اليوم”.

وجه وزيرة السياحة الفلسطينية “امتقع″ من اقوال الوزيرة الجزائرية، وكذلك حال وزير السياحة العراقي، والتزم وزراء آخرون “الصمت” وجرى تأجيل البحث في مسألة مكان انعقاد المؤتمر المقبل للوزراء.

القاهرة ـ “راي اليوم”: