دي كابريو قد يشارك في «دماغ لينين»
يعتزم منتجو فيلم «دماغ لينين» الخيالي دعوة الممثل السينمائي، ليوناردو دي كابريو، لأداء دور القائد السوفيتي فلاديمير لينين.
يعتزم منتجو فيلم «دماغ لينين» الخيالي دعوة الممثل السينمائي، ليوناردو دي كابريو، لأداء دور القائد السوفيتي فلاديمير لينين.
اندلعت الثورة الروسيّة عام 1917، في الذكرى الخمسين لنشر كتاب «رأس المال» لكارل ماركس، الذي تصوّر بدايةً انطلاق ثورة اشتراكية تعتمد على الطبقة العاملة في بلدان أوربا الغربية الرأسماليّة المتقدمة، لكنّه عاد وعدّل مقدمة البيان الشيوعي الصادرة عام 1882، أي: قبل عام واحد من وفاته، لافتاً إلى احتمال قيام ثورة في روسيا، كإشارة للثورة البروليتاريّة في الغرب.
فيما يلي تقدم قاسيون جزءاً من المقال المنشور في مجلة ««Monthly Review والتي يوّضح فيها الكاتب بأن الرأسمالية قد استنفذت نفسها اليوم، فهي تحفر قبرها بيدها، وتهيء الظروف نحو٢ تغيير ثوري عالمي أكثر توسعاً، وذلك بغض النظر عن قراءة الكاتب ومقارباته للتطور التاريخي في التجربة السوفييتية.
لقد قدر دقة السكك الحديد الألمانية واستخدمها في عودته إلى روسيا. وكان الاكتفاء بالتفرج وتعليق الآمال على عجلات الثورة الدائرة، بالنسبة اليه خيانة لكل اولئك الذين أطاحوا بالقيصر للتو، ويعتزون بتوقعاتهم القادمة. في نيسان 1917 سافر لينين إلى البلد الأكثر حرية في حينها، ولكن يجري الصراع فيه من أجل أكثر من الحرية والديمقراطية، أي الحرية، الخبز، الأرض، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
الثورة تبدأ في الساعة الثامنة صباحا . لينين يظهر علنا لأول مرة في اجتماع سوفييت بتروغراد في الساعة الثالثة بعد الظهر
«الاشتراكي، ببساطة، هو ذاك الإنسان الذي لا يستطيع تخطّي فكرة أن الأكثرية الساحقة من الناس، الأحياء والأموات، قد عاشوا حياة من الشقاء البائس الدائم» - تيري إيغلتون بعد الانهيار الفظيع للمنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي عام 1990، غادرت أسراب من الأحزاب الشيوعية الفكر الاشتراكي، فانحنى بعضها أمام هول العاصفة بانتظار التقاط الأنفاس واستعادة زمام الأمور، فيما تأقلم بعضها الآخر مع الموازين الجديدة، فتلّون وانزاح صوب المنطقة الرمادية، كما انحرف آخرون أو قل أكملوا انحرافهم، فذابوا في أعتى قلاع الليبرالية، لا بل صاروا من رؤوس حرابها.
تشهد هذه الأيام مناسبة مرور 100 عام على قيام ثورة أكتوبر الروسية في العام 1917. وقد شكلت هذه الثورة منعطفاً في تاريخ العالم، وغيرت وجهاته ليصبح ما هو عليه اليوم. وبطبيعة الحال، كان للثورة البلشفية أثر بارز علينا نحن العرب، سواء من ناحية التيارات الفكرية الجديدة التي أحدثتها في العقل العربي، أو من ناحية تأثيرها في الأوضاع الجيوسياسية العامة للمنطقة.
عودة لينين إلى روسيا، لم تقل عناء عن ترحال القيصر في قطاره بين موسكو وشمال غرب روسيا، حيث لم يكن أمام لينين سوى المرور بألمانيا التي تحارب بلاده آن ذاك.