عرض العناصر حسب علامة : جورج بوليتزر

استعادة “دراما” بوليتزر في سياق الأزمة الحضارية (2)

في المادة السابقة، حاولنا الإشارة السريعة إلى المناضل الشهيد جورج بوليتزر، وإلى إنتاجه النظري الذي يهمنا في البحث حول تقديم تصور نقيض عن الحضارة الرأسمالية المأزومة. وفي استعادة إنتاج هذا الفيلسوف الهنغاري- الفرنسي، نستكمل المحاولة المنهجية في المقارنة بين تاريخ تطور علم النفس، وبين التطور الثقافي والحضاري العام للمجتمع الرأسمالي، ففي أزمة الأول يمكن تتبع مصائر وملامح أزمة الثاني، وذلك لتشارك الاثنين في موضوع البحث ذاته، ألا وهو الإنسان. وهنا نستعرض أبرز الأفكار التي تضمنها نصه الكلاسيكي “أزمة علم النفس المعاصر” والتي تمدنا ليس فقط في تثبيت ملامح البربرية المتوسعة، بل في أسس الرد عليها عبر المشروع الحضاري الشامل.

استعادة «دراما» بوليتزر في سياق الأزمة الحضارية (1)

لن نخرج بعيداً عن سياق المواد السابقة، وكيف ذلك والسياق يفرض نفسه على مساق التفكير والممارسة. ونقصد النقاش الدائر حول تطوير المشروع الحضاري الأممي في مقابل الأزمة الحضارية للرأسمالية، بل على ما يبدو كما ظهر في غير مكان أنها أزمة السياق الحضاري للانقسام الطبقي عبر التاريخ الذي وصل إلى مرحلة حاسمة من انتقاله إما إلى بربرية محققة وفناء لاحق (وربما متجاوران) وإما إلى مجتمع السيطرة الواعية على المصير المشترك للبشرية وحكماً الطبيعة. وهنا استعادة لأحد الأعمال المنسية وربما المجهولة للمناضل جورج بولتيزر شهيد النازية.