عرض العناصر حسب علامة : تقارير وآراء

إيطاليا تتحرك خطوة بعيداً عن أوروبا

ثمة سبيلان للنظر إلى نتائج الانتخابات العامة الإيطالية التي أعلنت الأحد. يتمثل الأول في التركيز ببساطة على الجانب الحسابي. ومن هذا المنظور، لا تبدو النتائج مختلفة عما كان متوقعاً، ذلك أنه لم يكن هناك فائز صريح في الانتخابات. وقد أخفق كل من ائتلاف يمين الوسط ويسار الوسط وحركة «الخمس نجوم» المعادية للمؤسسة السياسية في حصد غالبية المقاعد. وتمخضت نتائج الانتخابات عن برلمان معلق، الأمر الذي سيخلق صعوبة كبيرة أمام جهود تشكيل حكومة، ناهيك بحكومة مستقلة.

المشهد السياسي الألماني (2)| تداعي يقابله عدم نضوج

  • تداعي الحزب الاشتراكي الديمقراطي:

سواء داخل أو خارج الحزب، فقد توضح في الأسابيع الماضية بأنّ الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني تنقصه المخيلة السياسية وتنظيماً على مستوى القاعدة الشعبية. لقد باتت منظمة شباب الحزب تعمل بوصفها سلماً مهنياً لقادة الحزب المستقبليين عوضاً عن كونها حاضنة للرؤى السياسية الكبرى. ورغم أنّه يفترض بأنّ المحفز لحملة جناح الشباب «نو-غروكو» هو حركة جيرمي كوربين ذات الزخم، فلا يجب علينا انتظار صعود نتوقع ديناميكية مشابهة. لخصت زعيمة الحزب المعينة حديثاً: أندريا ناليس، هذا عندما وصفت تجديداً، أثناء الوجود في الحكومة، في مؤتمر الحزب الأخير. لقد أوصلت تصريحها المتناقض بنغمة مستعدّة للقتال، لكنّ شخصيات الحزب البارزة ومنصته بقيت كما هي تماماً.

طوكيو تحترق4: تعبوا من الإحراق

عند الثالثة والثلث فجراً، توقف القصف. وحين طلع الفجر على طوكيو، تبيّن أن ربع المدينة قد دمّر. قتل مائة ألف ساكن، وأربعون ألفاً أصيبوا بحروق جسيمة لكنهم أحياء. وغدا مليون مواطن ياباني من دون منازل. أما قاذفات الـ«بي - 29» الثلاثمائة وأربع وعشرون فكانت قد غادرت إلى قواعدها، عدا اثنتي عشرة طائرة فقط سقطت لأعطال ميكانيكية.

الحماقة في واشنطن تضعف سياستها الخارجية

أعتبر أن رسالة الرئيس بوتين للغرب بأن روسيا لا يمكن تهديدها وأن الدول يجب أن تعمل معاً للتعامل مع المشاكل العالمية، كانت صعبة الفهم بالنسبة للأمريكيين. فسارعت حمقاء تدعى «سامانثا فينوغراد» والتي عملت في مجلس الأمن القومي لدى أوباما، لتقول إن خطاب بوتين لا يستهدف إلا شخصاً واحداً في العالم وهو الرئيس ترامب.

لا مصلحة لواشنطن بتصعيد الحرب السيبرانية

قادة مجتمع الاستخبارات الأميركية على يقين من أن المتصيدين، والقراصنة، والروبوتات الروسية، يخططون للتدخل في انتخابات التجديد النصفي خلال الخريف الحالي، وحتى الآن لم توجه الإدارة الأميركية الأوامر للقيادة السيبرانية بالرد.

المشهد السياسي الألماني| إعادة إنتاج الفشل

أثبتت استراتيجية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تفادي النزاعات نجاحها، حتّى الآن على الأقل. فبعد الإخفاق في المفاوضات بين الخضر والليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين، يبدو بأنّها تجمع ائتلافاً آخر، ومن جديد تدعم مستشاريتها عبر ترك وزارات رئيسية، مثل التمويل والخارجية، للاشتراكيين الديمقراطيين.

أمريكا تستفز التنين الصيني

لا يستطيع أحد إنكار وجود تنافس جيوسياسي اقتصادي بين الولايات المتحدة والصين كقوتين عالميتين (بالإضافة القوة الروسية التي تميل إلى الجانب الصيني بحكم المواجهة الجيوبوليتيكية الروسية الأمريكية).

حول تغير التوازن العسكري: روسيا تضرب العنجهية الأمريكية

لم يكن الخطاب السنوي للرئيس بوتين خطاباً تقليدياً، وبكل تأكيد أيضاً لم يكن خطاباً يهدف لدعم حملته الانتخابية القادمة فقط، ولم يكن اختيار مقاطعة كالينينغراد لإقامة منتدى الإعلام الروسي من بين كل المقاطعات الروسية محض تحضير عبثي، هذا الخطاب سبقه الكثير من الممارسات العدائية الأمريكية حيث تحاول واشنطن اليوم استكمال الطوق الجيوستراتيجي البري لتطويق روسيا انطلاقاً من دول البلطيق التي نشرت فيها كتائب الناتو الأربعة بقرار القمة الأكبر تاريخياً للناتو في وارسو 5/7/2016، إلى دول البلقان في أوربا الشرقية وصولاً إلى تعزيز التواجد الأمريكي في أفغانستان بدلاً من الانسحاب، وضم البشمركة في أقليم كردستان العراق إلى الناتو كجيش احتياط، وبناء القواعد العسكرية في الشرق السوري. ومن جانب آخر نشر الدرع الصاروخية في رومانيا وشحنها بالصواريخ، واتهام موسكو بعدم الالتزام بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية متوسطة وقصيرة المدى (ستارت3)، والتي تحولها واشنطن إلى فزاعة لتحريك مخاوف بروكسل.

طوكيو تحترق3: النابالم

يجري صف أجهزة «م - 69» في عناقيد عددها ثمانية وثلاثون، ثم تحمل داخل أغلفة ذات زعانف، ويجري إسقاطها من الطائرة. تنفتح الأغلفة آلياً على علو 200 قدم من سطح الأرض، ما يسمح بتدفق القنابل فتتساقط على الأرض منفصلة. لا يحدث أي شيء للوهلة الأولى، ولكن بعد ثلاث ثوان، يحدث امتزاج متزامن يطلق شحنة فوسفورية بيضاء ما يخرج النابالم من الأنابيب ذات الثلاث إنشات. بعد ذلك ينتشر ببطء حريق شامل يطال الثياب والشعر والجلد ويخترق العظم مباشرة.

الدعارة الخيريّة: الجدل حول أوكسفام

لقد تفوقت أوكسفام على نفسها. ففي مجال الأعمال القذر الضبابي الذي تطارده المؤسسات الخيرية، رسخت نفسها في مناطق الكوارث مثل فيروس، واحتلت مكانة عالية. من الناحية الكميّة، فإنّ عدد الانتهاكات الذي يرتكبه قطّاع الأعمال الخيرية يزداد بشكل مطرد، وتحتل أوكسفام البريطانية مرتبة متقدمة في الأمام في هذا السياق.