عرض العناصر حسب علامة : تقارير وآراء

عواطف البشر بوصفها مادة سياسية

يزعم المعجم الطبي «للصـحة العقلية» بأنّه يغطّي مساحة شاسعة من التجارب اليومية للبشر. وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فقد تزايدت معدلات الاكتئاب الحاد حول العالم بنسبة 18,4% بين عامي 2005 و2015، ليصل العدد إلى 322 مليون مصاب بالاكتئاب. ويُظهر علم الأوبئة النفسية ارتفاع نسب الإجهاد النفسي والتوتر بين طلّاب الثانويات، وارتفاع معدلات اليأس لدى الطلاب الجامعيين.

الطب المغترب في ظل الرأسمالية

إنّ حالات الإنهاك والاكتئاب والانتحار التي تصيب الأطباء تتصدّر النقاشات داخل المجال الطبي. فمعدلات الاكتئاب والانتحار بين الأطباء الذكور والإناث هي أعلى منها لدى الذكور والإناث في التركيبة السكانية ككل، فالمعدل بين الأطباء الذكور هو أعلى بـ 1,47 ولدى الأطباء الإناث هو أعلى بـ 2,27. ويبدأ الأذى النفسي للأطباء منذ فترة مبكرة في مهنتهم.

الرأسمالية تتموّه لتستغل أكثر

مع انتشار تكنولوجيا المعلومات والأتمتة الصناعية وغيرها من الابتكارات في العقود الماضية، انتشرت رؤية لـ«مجتمع خدمات ما بعد العصر الصناعي» تقول باختفاء البروليتاريا، بالشكل الذي وجدت عليه فيما مضى. إلّا أن دراسة استقصائيّة سريعة لواقع أسواق العمل العالمية المعاصرة تكذب هذه الأسطورة. فيما يلي نقدم دراسة توضح الأشكال الجديدة من العقود والخدمات التي يمارس فيها رأس المال استغلالاً مكثّفاً لقوة العمل، وذلك بغض النظر عن التحليلات والمفاهيم الاقتصادية التي ذكرها الكاتب.

نهضة القارة الأفريقية بيد شعوبها

لا يخفى على أحد بأن إفريقيا، الغنية بالثروات، هي أحد أبرز ضحايا المنظومة الرأسمالية، والتي أصبحت رمزاً للفقر والاستغلال. والقول: أن إفريقيا تشهد نهضة اقتصادية، وهو ما ساد في الأوساط الرأسمالية خلال السنوات الأخيرة، إنما يهدف إلى زيادة ربط هذه القارة بدول المركز، من أجل الإمعان في نهب ثرواتها، الأمر الذي تظهره الحقائق الواردة في المقال التالي...

الرأسمالية والرهان على تطويع العلم

تقوم الرأسماليّة باستمرار بتطويع كلّ شيء ليخدم مصالحها، وليؤدي إلى تحقيق الربح الأقصى. فلماذا نتوقّع أن يختلف تعاملها مع النظام التعليمي عن بقيّة الأشياء مثل الطبيعة أو الصحّة أو السكن؟ إنّ ما يهمّ النظام السياسي الذي يعبّر عن مصالح النخب الرأسماليّة، هو: تدوير كلّ شيء في الحياة في فلك تحقيق الربح الأقصى، وهو يتعامل مع المدارس من خلال ذلك، مثلما يتعامل مع الهواء الذي نتنفسه، والمياه التي نشربها.

إضاءات على مستقبل العلاقات الروسية الصينية

يولّد سلوك القوى الكبرى عادةً اهتماماً كبيراً، وعودة ظهور الصين على المسرح العالمي، بدايةً كقوّة اقتصاديّة على مستوى التجارة الدولية، والآن - في ظلّ قيادة شي جين بينغ- بوصفها منافساً على صعيد التأثير الجيوسياسي، هو مثال ساطع على ذلك. من جهة أخرى، قد لا تكون روسيا على قدم المساواة مع الصين فيما يتعلق بالثقل الاقتصادي، لكن مع ذلك، هي تملك اقتصاداً كبيراً يدعمه نفوذ عسكري كبير، وتأثير هائل على أسواق الطاقة العالمية. ورغم أنّ قدرة موسكو على ممارسة نفوذها قد تضاءل بالمقارنة مع الحقبة السوفييتية، إلا أنّ روسيا تبقى قوّة فائقة الأهميّة في الشؤون العالمية.

ألعاب الحرب الكبرى: تلاعب بالعقول

لقد باتت ملامح الأفلام الهوليوودية النموذجية جزءاً من الخطاب الثقافي السائد. تُعرّف الأفلام ذات «المكانة المرتفعة» أو «الضاربة» بالتي تتجاوز ميزانية إنتاجها المائة مليون دولار، والتي ينفق نصفها على حملات الترويج، إضافة إلى الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة لمشاهد التفجير والمؤثرات الخاصة التي يتم إنتاجها عبر الحاسب. إنّ شركات إنتاج هوليوود هي جزء من شركات الإعلام والاتصالات العملاقة، والتي ترتبط بصناعات الإلكترونيات والعقارات، وحتّى بصناعات الطائرات والمعدات العسكرية.

الرأسمالية... مُفسدة العلوم والتقدم الاجتماعي

إنّ عالم التواصل العلمي معطّل. تتعامل شركات النشر العملاقة، التي تحوّل المجال إلى مافيا أعمال وهوامش ربحٍ تتخطّى شركة «آبل»، مع أبحاث الحفاظ على الحياة بوصفها سلعة خاصة، تباع لتحقق أرباحاً هائلة. إنّ ما لا يتجاوز 25% من مجموع الأبحاث العلمية العالمية تندرج تحت «الوصول المفتوح»: أي: أنّ للعموم حقّ الوصول إليها بالمجان ودون اشتراك. وهذه النسبة المتدنية تقف عائقاً أمام حلّ المشكلات الرئيسة، مثل: تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة.

أوراسيا واستراتيجية «ربح ربح»

ثمة تغيرات إستراتيجية تجري على صعيد العلاقات الدولية اليوم، فبينما يتراجع منطق القطب الواحد المهيمن الذي ساد في الحقبة الماضية، هنالك نموذج جديد يصعد قائم على التعاون وعلى منطق «ربح– ربح»، وتترسخ هذه الرؤية يوماً بعد يوم وعلى أصعدة عديدة، وفي هذا المقال نستعرض انعكاس هذا المنطق على العلاقات الصينية مع كلٍّ من الاتحاد الأوروبي، ومع دول جنوب شرق آسيا.

حرية الإعلام الغربي... كذبة الشركات الكبرى

كيف لنا أن نعرف إن كانت التقارير التي أمامنا واقعية وصادقة وجديرة بالثقة، أم أنّها مجرّد حيل والتفافات علاقات عامة؟ كيف بإمكاننا الوثوق بأيّ شيء نقرأه أو نشاهده؟ يشمئز معظمنا على الفور من الضبابية القائمة بين التحرير الإعلامي وبين الإعلانات في وسائل الإعلام. لكن لديّ فكرة مشاغبة هنا: هل سيكون هذا الاشمئزاز الذي نشعر به أمراً سيئاً؟