عرض العناصر حسب علامة : تقارير وآراء

نظرة ألمانية على «طريق الحرير الصيني»

يزداد النظام المالي الدولي إجراماً في الوقت الحالي، ويتحوّل إلى «نظام آكلٍ للحوم البشر» حسب ما سمّاه جان زيغلر، مفوّض الأمم المتحدة للتحقيق بما يسمى «صناديق الاستثمار في الديون المتعثرة». وهي صناديق تعتبر أحد أكثر أدوات المنظومة إجراماً، والمسؤولة بشكل كبير عن وضع الأرجنتين، التي واجهت معركة ضارية في هذا الإطار، فقد عرضت الصناديق تسديد كامل ثمن السندات عالية المخاطر التي اشترتها الأرجنتين بمبلغ 48 مليون دولار فقط، على أن تدفع ثمنها 850 مليون دولار، أي: بفائدة نسبتها 1.608% خلال ستّة أعوام. وهي المسؤولة أيضاً عن الوضع في إفريقيا، حيث فعلت الأمر ذاته مع الكونغو.

صناعة الإعلان وثقافة الاستهلاك

في هذا المقال، يحاول الكاتب إثبات فكرة بسيطة، وهي: أن النظام الإعلاني في القرن العشرين، هو نظام نشر البروباغندا الأقوى والأكثر استمراراً في تاريخ البشر وآثارهم الثقافيّة المتراكمة، وسيكون مسؤولاً عن دمار العالم كما نعرفه، ما لم يتم إعادة النظر به. وسيتسبب أثناء ذلك بقتل مئات الآلاف من أفراد الشعوب غير الغربيّة، وسيمنع البشر جميعهم في هذا العالم، من الوصول إلى السعادة الحقيقيّة. الأمر بهذه البساطة: يعتمد بقاؤنا كنوع، على تقليص تهديد النظام الإعلاني والثقافة الاستهلاكيّة التي ولدّها.

تاريخ واشنطن الأسود

مجموعة من المهاجرين يشقون طريقهم نحو الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، و«اليمين» المعادي للهجرة يظنّ بأنّ على الأمريكيين أن يخشوه. يتنقل المهاجرون بشكل رئيس على الأقدام، يهربون من إقليمٍ مزقه الفقر والفساد والعنف. يسعى الكثيرون نحو ملجأ آمن. تتراوح أعدادهم بين أربعة آلاف وعشرة آلاف، ومن المحتمل أن يتضاءل هذا الرقم قبل الوصول إلى الولايات المتحدة.

جديد الدين الأمريكي

نشرت وزارة الخزانة الأمريكية بياناً جديداً لها حول الديون العامة للولايات المتحدة الأمريكية، والتي بلغت 22،01 تريليون دولار. بحيث ارتفع إجمالي العجز في ميزانية الحكومة بمقدار 2.06 تريليون دولار منذ كانون الثاني لعام 2017.

«السيل التركي» والتنافس على الطاقة

يبدو أنّ الحبكات التنافسية في عالم اليوم تضع الدول وشعوبها من جديد في معسكرات قوى متنافسة، حيث هنالك الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو في جانب، يواجهون روسيا والصين محاطين بطيف متعدد الألوان من الأصدقاء والحلفاء في الجانب الآخر. ومن أجل كشف الغطاء عن التحركات الجيوسياسية الهامّة التي تجري، علينا أولاً أن نتخطى الحبكات القديمة. وليس هنالك من شيء ليثبت حقيقة هذه التحولات وشيكة الحدوث في توازن القوى الإقليمي أكثر من إتمام خطّ أنابيب «السيل التركي».

تمويل الترف على حساب الحاجة

عند متابعة الإعلام ستظنّ بأنّ أزمة السكن مرتبطة فقط بالمدن الكبيرة جداً مثل: نيويورك ولندن وسان فرانسيسكو. لكنّ السكن أصبح باهظ الثمن بشكل متزايد في أماكن أخرى كثيرة حول العالم. ولا تتجلى أزمة السكن بأسوأ صورها في المدن الثرية من البلدان المتقدمة، بل بشكل رئيس في المدن الناشئة سريعاً في البلدان النامية، حيث يعيش ملايين الناس في منازل ذات معايير متدنية، تفتقد الكهرباء أو المياه الجارية أو خدمات الصرف الصحي الأساسية.

إعادة تشكيل الإنتاج العالمي

تنتشر فكرة وجود نوعين للعولمة في العصر الحديث: الأولى بدأت حوالي 1870 وانتهت عام 1914، والثانية بدأت في 1945 ولا تزال جارية. تتحدى هذه الدراسة هذه النظرة وتجادل بأنّ هنالك ثلاث عولمات وليست اثنتين فقط. العولمة الأولى: الفكتورية، والعولمة الثانية: في الحقبة الكينزية التي دفعتها المكاسب من التجارة وهذه المكاسب زادت الأجور الحقيقية في الدول الصناعية، والعولمة الثالثة: النيوليبرالية التي قادها إعادة التنظيم الصناعي بدافع من الصراع التوزيعي.

 

زوال بُنى «الديمقراطية» المتصدعة

في حقبة سيادة النموذج الغربي وعولمة مؤسساته المالية، سادت أساطير عدة مرتبطة برأس المال، قائلة: أنه من شأن العولمة وحرية حركة الأموال العابرة للحدود، أن تمنح الازدهار للجميع، وأن نموذج «الديمقراطية» الغربي هو الضامن للعدالة الاجتماعية، ويجب أن يعمم على دول الأطراف ولو بالقوة. وصلت اليوم تلك الأوهام إلى نهايتها، بعد أن تتالت الأزمات، وأصبح من غير الممكن إنكارها، فالجميع يتنبأ بأزمة اقتصادية كبرى، والأزمات الاجتماعية من فقر وبطالة ولامساواة أصبحت متفشية في كل المجتمعات. وفي ظل هذا، يزداد الإدراك العالمي لزيف «الديمقراطية» الغربية وفشلها، التي هي في الواقع ديمقراطية رأس المال والشركات، وبالمقابل، تنشأ من رحم المجتمعات قوى شعبية تسعى للتغيير، تتمدد وتتوسع في كل العالم. الكثير من التحليلات تؤكد اليوم على هذا الواقع، ومقالة، ألاستير كورك، التالية والمنشورة في مجلة ««Strategic Culture هي واحدة منها.

الرأسمالية حين «تُحسن» على من تنهبهم

خلال العقدين الماضيين، تنامى قطّاع الإحسان من حيث: عدد المؤسسات الخيريّة، وحجم هباتها السنويّة، ومجال نشاطها. وفي حين أنّ معلومات تفصيليّة دقيقة عن إنفاقهم الكلي في التنمية الدولية غير متاحة للعموم، فإنّ التقديرات تتراوح ما بين 7 مليار إلى 10 مليار دولار سنوياً. نقدم فيما يلي خلاصة لدراسة طويلة وتفصيليّة عن هذا الموضوع.

المساواة وسؤال العدالة الاجتماعية

على طول الطيف السياسي حول العالم، وخاصة في الدول الغربية المركزية، لم تعد الاشتراكية كلمة موبوءة يخشاها السياسيون وتتبناها فقط «الأحزاب التي تشبه فرقة روك فاشلة تحاول الصعود إلى المسرح»، ويشهد على ذلك عودة بزوغ خطب سياسية أكثر راديكالية، وكذلك تحقيق كتب من أمثال كتاب توماس بيكتي «رأس المال في القرن الحادي والعشرين» لمبيعات تصل إلى 2,5 مليون نسخة مسجلة، وتحوّل كتاب «رأس المال» لماركس إلى أفضل المبيعات في قسم «المنشورات المستقلة» في كيندل.