فوضى رأس المال، من كولومبوس حتى أوباما(1)
دخلت المنظومة الرأسمالية خلال العقود الماضية في مرحلة جديدة من سلّم تطورها، حيث آلت بها إلى أشكالٍ أكثر وحشية وأكثر تعطشاً للمال والسيطرة وتوسيع النفوذ (الذي تعدّى آليات توسيع الحدود الجغرافية السابقة ليستعاض عنها بمبدأ فرض السيطرة من بوابة الاقتصاد على وجه التحديد)، وخاصةً عقب تفكك المنظومة الاشتراكية المتمثلة بالكتلة الشرقية، والتي شكّلت عملياً المنافس الرئيسي لها.