الافتتاحية بيان من الشيوعيين السوريين ولاخيار إلا المقاومة..
● تتوالى جرائم الكيان الصهيوني ضد شعوبنا من دير ياسين وقبية وبحر البقر وداعل وصبرا وشاتيلا إلى مجزة قانا صباح هذا اليوم والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً جلهم من الأطفال والنساء.
إنها جريمة العصر ينفذها العدو الصهيوني بالسلاح الأمريكي الذي لم يوجّه يوماً إلا ضد شعوب وأحرار العالم، من أجل فرض الهيمنة الإمبريالية ـ الصهيونية على الكرة الأرضية...
● هاهم أبطال حزب الله والمقاومة اللبنانية يسطرون أروع الملاحم البطولية في التاريخ الحديث ضد جيش الاحتلال ويلحقون به أكبر الخسائر، ويثبتون أن من يمتلك الإرادة السياسية للمواجهة منتصر لامحالة، وأن من يراهن على الشعب لايمكن أن يهزم، بل سيفرض على الاحتلال عاجلاً أم آجلاً الانسحاب والهزيمة المادية والمعنوية، حتى لو امتلك كل أسلحة الفتك والدمار. فالمجد لهؤلاء المقاومين الأبطال المنغرسين في أرض الوطن لا يتزحزحون منها حتى وإن تزحزحت الجبال جراء القصف الصهيوني بكل أنواع الأسلحة الأمريكية.
● ومن هنا نؤكد بحزم أن أهم دعم للمقاومة اللبنانية، هو التحضير للمقاومة الشاملة في وطننا الحبيب سورية ضد العدوان الذي يدق الأبواب، كذلك لايمكن تحرير الجولان إلا بالمقاومة الشعبية وتعبئة قوى المجتمع على الأرض وصولاً إلى قيام جبهة وطنية شعبية عريضة تلتزم خيار المقاومة ضد التحالف الإمبريالي الأمريكي ـ الصهيوني. هذا هو الطريق الوحيد أمامنا للمواجهة الكبرى وتأمين النصر الكبير، كما فعل أسلافنا العظام ضد أعداء الخارج والداخل.
● لا رهان على أصحاب «الجلالة والفخامة والسمو»، جلادي شعوبهم وناهبي ثرواتهم، فهؤلاء وطنهم في جيوبهم ومرتبطون بحبل السرة بالرأسمال المعولم والمسلح... وإنما الرهان على الشعب المقاوم من شمال سورية إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها، تحت شعار الثورة السورية الكبرى الموجه إلى كل السوريين «هبوا إلى السلاح»، ونقول اليوم لكل الأحرار: هاهم قد أقبلوا فلا مساومة.... المجد للمقاومة!
● سورية لم ولن تركع، وكرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، هذا وطننا و«نحنا هون» وسننتصر للمقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية على الأرض التي لن نغادرها، بل نذود عنها حتى الشهادة من أجل النصر!
دمشق 30/7/2006