فنزويلا ترد على «أكسون موبيل» العين بالعين

أوقفت فنزويلا صادرات نفطها إلى شركة إكسون موبيل الأميركية بسبب نزاع قانوني يندرج في إطار «المعاملة بالمثل»  بعد «عدوان قضائي اقتصادي» من شركة النفط الأمريكية وسط اتهامات سياسية وجهتها كراكاس لها بإعلان حرب اقتصادية على فنزويلا وتورطها في غزو العراق.

وأعلنت شركة النفط الوطنية الفنزويلية في بيان الثلاثاء الماضي أنها «جمدت مبيعات النفط إلى إكسون موبيل رداً على الدعوى التي رفعتها ضدها الشركة الأميركية» مؤكدة أن الأخيرة تمارس بحقها «مضايقات قانونية اقتصادية».

وأكدت الشركة الفنزويلية أن التدابير الاحتياطية التي طلبتها إكسون موبيل من المحاكم البريطانية والهولندية لتجميد 12 مليار دولار من أموال الشركة الفنزويلية «لا تؤثر على القوة الاقتصادية والمالية للشركة التي تحتفظ بأصول تبلغ 109 مليارات دولار».

وكانت الشركة الأميركية أعلنت مؤخراً حصولها على ما أسمته تجميداً عالمياً بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا في لندن في إطار طلب للتعويض عن انسحابها من فنزويلا قبل عام.

ويأتي قرار فنزويلا عقب تهديد وجهه الرئيس هوغو شافيز نهاية الأسبوع الماضي «بالتوقف عن إرسال قطرة نفط إلى إمبراطورية الولايات المتحدة»، ردا على الحكم القضائي الذي من شأنه تكثيف ضغط إكسون موبيل على كراكاس من أجل الحصول على تعويضات عن قيام فنزويلا بتأميم ثروتها الوطنية من خلال تأميم مشروع للنفط الثقيل في حوض أورينوكو.

وأكد وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميرث في تصريح صحفي استعداد بلاده لـ«الحرب الاقتصادية»، في حين أكدت وسائل الإعلام الحكومية الفنزويلية أن إكسون موبيل المتورطة في غزو العراق تقوم بتحويل النفط إلى دم.

وقد سبق للزعيم الفنزويلي هوغو شافيز أن وجه تهديدات عديدة بإيقاف شحنات النفط للولايات المتحدة وسط الحرب الدبلوماسية والانقلابية بمختلف الأشكال التي تشنها واشنطن على بلاده منذ وصوله إلى سدة الحكم، ولكنه لم ينفذ آنذاك أيا من تلك التهديدات.

ومعلوم أن فنزويلا هي المنتج العالمي السادس للنفط بواقع حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا يصدر نصفها إلى الولايات المتحدة.