شيوعيو دير الزور... يحتفلون موحَّدين!!

عبق التاريخ... تاريخ الآباء والأجداد, وعشق الثوار للوطن والشعب وللاشتراكية تجلى وتألق في أحضان آثار الصالحية قرب البوكمال مرتين:

 

الأولى: في استحضار الإرث الحضاري للمنطقة, وهي جزء من وطننا العزيز.

الثانيــة: في استحضار الإرث السياسي والنضالي للشيوعيين بالاحتفال بالذكرى /84/ لتأسيس حزبنا, الحزب الشيوعي السوري, حزب الجلاء, وذكرى ثورة أكتوبر العظيمة بقيادة القائد الشيوعي (لينين) وثقتهم بالمستقبل وأن النصر لهم.

 

ففي يوم الجمعة /17/10/2008 تقاطر شيوعـيو محافظة دير الزور بمختلف فصائلهم مع أصدقائهم وعائلاتهم إلى آثار الصالحية بدعوة موحدة مـن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب الشيوعي الســوري /النور/ في البوكمال وبالتنسيق بينهما. وقد شاركــهم عدد من الشيوعيين القدامى وممثلو بعض الأحزاب والقوى الوطنية والرسمية بالإضافة لعدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والثقافية للاحتفال بالمناسبتين العزيزتين.

تخلل الاحتفال كلمة للحزب الشيوعي ألقاها الرفيق ناجي العكيلي أمين اللجنة المنطقية، تحدث فيها عن تاريخ الحزب ونضالاته، وعن ثورة أكتوبر ودورها على المستوى العالمي. وكلمة اتحاد الشباب الديمقراطي عن الشباب وأهميتهم في تعزيز دور الحزب وتجديده. وارتجل الرفيق حسين الشيخ /أبو فيصل/ كلمة أعرب فيها عن تمنياته أن يأتي الاحتفال القادم بهذه المناسبة ونحن في حزب شيوعي سوري واحد. وقال أيضاً: أيتها الرفيقات والرفاق الأعزاء أيها الضيوف الكرام :اسمحوا لي بالتوجه بالتحية من القلب إلى القلب, إلى رفاقنا في البوكمال بمختلف فصائلهم، وإلى كل الشيوعيين في الوطن بالتهنئة باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وباسم وحدة كل الشيوعيين ولن أكون إلا من الحزب الشيوعي لأن انتمائي الأول والأخير, هو للحزب وللطبقة وللوطن وللشعب السوري.. أيها الرفاق عمري الآن /71/ عاماً، وعمري الحزبي /53/عاماً، وسأتابع نضالي إلى النهاية، ولكني أحب أن أوصيكم أن تعملوا بكل جهودكم لوحدة الشيوعيين السوريين، فنحن من حزب واحد، لنا أخطاؤنا ولنا نجاحاتنا, هذا ليس عيباً, نحن نعتز بتاريخ حزبنا، ولا ننسى ذكر الرفيق خالد بكداش الأمين العام للحزب الذي هو جزء من تاريخ الحزب, ومن ليس له تاريخ ليس له مستقبل, وكلمة أخيرة أقولها بهذه المناسبة للرفاق جميعاً في كل الفصائل: نحن لسنا شيئاً، ولن يكون لنا كيان إلا بوحدتنا وقوتنا والتحامنا بالجماهير واستعادة الحزب لدوره الوظيفي.

كما تخلل الاحتفال قصائد شعرية رائعة للشاعر مروان خورشيد من حلب والشاعر يوسف الخالد من البوكمال، وشاعرنا الشعبي فاضل حسون (أبو سلام) ومشهد مسرحي بعنوان (بورصة سياسية) وعرض رياضي من الأطفال للجودو والكاراتيه، وأغان حزبية ووطنية, وأغان ودبكات شعبية.. وانتهى الاحتفال بمشاركة جماعية لأغنية (سالم حزبنا)، وقد ترك الاحتفال صدى طيبا لدى الرفاق والأصدقاء والحضور وفي المنطقة، كما أنه أتى مفعماً بالحماس والأمل في ظل انفتاح الأفق أمام الحركة الثورية العالمية وانتصاراتها في أمريكا الجنوبية وانتصار المقاومة اللبنانية وصمود المقاومة الفلسطينية والعراقية، وانسداد الأفق أمام الامبريالية وقواها، خاصة الأمريكية من خلال هزائمها وأزماتها وانهياراتها المالية, وهذا يتطلب من الشيوعيين وكل الثوريين التقاط اللحظة ووقفة حازمة اتجاه أعداء الوطن والشعب في الداخل والخارج.

كل عام والشعب والوطن وشيوعو الوطن بخير..