وفد الرياض ليس المعارض الوحيد
-أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، يوم الثلاثاء 19/4/2016، أن «الهيئة العليا للمفاوضات تحرف الواقع الإنساني في سورية، وشدد على أن «المحادثات في جنيف ستستمر، حيث أن وفد الرياض ليس الوفد المعارض الوحيد».
ولفت بورودافكين إلى أن «الهدنة في سورية ثابتة، والجيش، بمساعدة الطيران الروسي، مستمر في قتال «داعش» و«النصرة»، كما جاء في القرار الدولي 2254»، مشيراً إلى أن «المتطرفون يعولون منذ البداية على استمرار القتال، وللأسف بعض الدول الإقليمية تدعمهم في ذلك»، معتبراً أن قرار وفد منصة الرياض بتعليق مشاركته في محادثات جنيف3 «دليلاً على انتصار المتطرفين في الوفد».
وعبر بورودافكين أيضاً عن دهشته لقرار الهيئة العليا للتفاوض وقف المشاركة في مفاوضات جنيف بـ»الإجماع
وقال بورودافكين: « أدهشنا أن الإعلان عن وقف مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات جرى وكأنه باسم كل الوفد».
وأشار بورودافكين إلى أن موسكو تعلم بوجود ممثلين معتدلين وعاقلين في وفد الهيئة، قائلا: « تصلنا الآن معلومات بأن الجزء البناء في وفد الهيئة غير موافق على هذا الموقف، وهذا ما كان متوقعا، فالمعارضون العاقلون يجب ألا ينساقوا خلف المتطرفين».
ويرى المندوب الروسي أن حجج الهيئة لوقف المشاركة في المفاوضات غير صحيحة، والهيئة عمليا خرجت من العملية، وللأسف أصبح الابتزاز والتهديد والشروط المسبقة سمة الوفد المميزة.
وقال بورودافكين في حديث لوكالة «تاس» الثلاثاء 19 أبريل/نيسان: «تعليق مشاركة اللجنة العليا للمفاوضات في مفاوضات جنيف دليل على أنه للأسف تغلب في هذا الوفد المتطرفون الذين لم يرغبوا من البداية في إجراء أية مفاوضات وقدموا شروطاً مسبقة وإنذارات أخيرة والذين في الحقيقة لا يزالون يعولون على استمرار النزاع المسلح الدموي في البلاد. إضافة إلى ذلك نرى للأسف أن بعض دول المنطقة تدعمهم».
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المفاوضات ستستمر لأنه إلى جانب مجموعة الرياض هناك كذلك مجموعات القاهرة وموسكو حميميم للمعارضة السورية، مضيفاً أن مواقفها السياسية متقاربة إلى حد كبيرة وأن هذه المجموعات تمثل جزءاً من المعارضة المعتدلة السورية يمكن التوصل إلى اتفاق معها.
وقال إن هذه المجموعات، على ما يبدو، هي التي ستحدد الاتجاه العام للمفاوضات إضافة بالطبع إلى المشارك الآخر وهو وفد الحكومة السورية.