روما: «لن نتدخل عسكرياً في ليبيا»
فيما بدا أنه محاولة للتملص من تبعات المشروع الأمريكي في ليبيا، أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتي، أن روما لا تخطط للقيام بتدخل عسكري في ليبيا، لكنها «مستعدة لمساعدة الليبيين في حال تلقت طلباً مناسباً من قبل سلطات البلاد».
وقالت بينوتي في حديث لصحيفة «أونيتا» الإيطالية، يوم الجمعة 11/3/2016: «لا نية لدينا لبدء حرب.. إيطاليا مستعدة لتقديم المساعدة لحكومة ليبيا الشرعية في بسط الاستقرار داخل البلاد، لكن حصراً في إطار بعثة دولية، ونحن على استعداد لتولي قيادة هذه البعثة».
وأشارت الوزيرة إلى أن «الاعتقاد بأن التدخل العسكري قادر على سد الفراغ الناجم عن غياب التوافق بين الليبيين يعد أمراً طائشاً»، مشددة على أن المسألة الأساسية تكمن في تحديد سبل إنهاء العملية السياسية الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ونفت بينوتي من جديد الأنباء حول وجود عسكريين وموظفي مخابرات إيطاليين في الأراضي الليبية.
يذكر أنه سبق أن وردت خلال الأسابيع الماضية أنباءٌ عن وصول قوات خاصة إيطالية وفرنسية وأمريكية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها «قوات محدودة ولا تتعدى بضع عشرات من الجنود»، حسبما ذكرت مصادر إعلامية.
وفي سياق موازٍ، ذكر تقرير للأمم المتحدة نشر يوم الخميس 10/3/2016 أن تنظيم «داعش» سيطر على مزيد من المناطق في ليبيا. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة يراقبون العقوبات على ليبيا، في تقريرهم السنوي لمجلس الأمن أن ليبيا أصبحت أكثر جاذبية للمقاتلين الأجانب الذين يصلون بشكل أساسي عبر السودان وتونس وتركيا.
وفي أواخر العام الماضي، قال خبراء الأمم المتحدة إن ما بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل ينشطون في صفوف التنظيم في ليبيا، وقالوا في أحدث تقرير إن «عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب» وصلوا لمعقل التنظيم في مدينة سرت.