أخيراً انتهى ساركوزي..! انتهى أمر حفاّر قبور المكاسب الاجتماعية والخدمات العامة في جمهوريتنا.
وهزيمته هي هزيمة مشروعه الهادف إلى التحوّل نحو اليمين المتطرّف. لذا نعتبر تلك الهزيمة بمثابة خبر سارّ لفرنسا وأوروبا.
والعالم الذي يتطلع إلينا اليوم يتعرّف من جديد إلى جرأة الفرنسيين
طويت صفحة، وبدأت أخرى فيها الكثير من المتطلبات.
إني أهنئ فرانسوا هولاند على انتخابه. وأرى أن الأصوات التي حصل عليها تعطيه إمكانيات العمل. وأنا أتمنى الأفضل للرئيس الجديد وللوطن.
أوجّه تحية امتنان إلى المقاومة الشرسة التي أبدتها الحركة الاجتماعية، فهي التي حضّرت للانتصار. وقد قال النقابيون كلمتهم الأخيرة في مواجهة الذي كان يهددهم.
كما أهنّئ الأربعة ملايين المنتمين إلى «جبهة اليسار»، لأن أصواتهم هي التي صنعت القرار اليوم. وفي الوقت نفسه، احتل حزبنا في اليونان المركز الأول بين اليسار.
إن العبرة من كل ذلك هي أن الشعوب تفتش عن مخرج يساري من أجل الخروج من الأزمة الرأسمالية.
لذا، نعتبر أن المحاولات التي بذلت ما بين الدورتين الانتخابيتين لإعطاء اليمين المتطرف دورا معيبة. فالجبهة الوطنية ليست لجهة عالم العمل وناخبوها صوّتوا لساركوزي وقياديوها هربوا من المعركة بالإعلان عن التصويت بورقة بيضاء.
إن «جبهة اليسار» المستقلة تتعهّد للشعب الفرنسي أن تتحول هزيمة اليمين ومعها انتخاب فرانسوا هولاند إلى انتصار للمتطلبات الشعبية الملحّة التي جرى التعبير عنها.
وستعمّق الانتخابات النيابية انتصارنا. وستبقى «جبهة اليسار» الأداة الثابتة له.
لقد بدأ العمل من أجل فرنسا ومن أجل اليسار.
من أجل الأخوة! من أجل الشعب!
جان لوك ميلانشون .