د.جميل في ندوة السقيلبية: مكافحة الإرهاب والحل السياسي متلازمان
كرم مرهج كرم مرهج

د.جميل في ندوة السقيلبية: مكافحة الإرهاب والحل السياسي متلازمان

بدعوة من الرفاق في لجنة محافظة حماة لحزب الإرادة الشعبية أقيمت في مدينة السقيلبية، يوم الإثنين الواقع في  5/10/2015  ندوة سياسية عبر السكايب، مع الرفيق قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية، حضرها طيف واسع من الرفاق والأصدقاء.

بدأ الرفيق جميل حديثه بالوضع الدولي، واصفاً المحلة الحالية التي نعيشها بأنها: «مرحلة تشكل توازن قوى دولية جديد، تجلت بالفيتو الروسي الصيني، بعد أن كان الميزان مختلاً، وخلال السنوات تعمقت الأزمة الاقتصادية العالمية، وتراجع الدور الأمريكي أكثر فأكثر»،  وتابع الرفيق جميل الحديث قائلاً:«لقد كان الفيتو الروسي دفاعاً سلبياً لمنع تقدم القطب الأمريكي، واليوم ننتقل من الدفاع السلبي إلى الدفاع النشيط، وثم إلى الهجوم وبذلك تكون الإمبراطورية الأمريكية التي هيمنت على العالم لمدة ربع قرن هي أقصر إمبراطورية عمراً في التاريخ، وهذا له انعكاسات عديدة، وأهمها انعكاسات على إقليمنا الممتد من بحر قزوين إلى منطقة الشرق الأوسط وحتى منطقة الجزيرة العربية».
وأضاف جميل حول الفاشية الجديدة: «إن الفوضى الخلاقة التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أوجدت لها الإدارة الأمريكية أداة تنفيذية، متمثلة بـ «داعش»، وهي «هتلر الجديد» والتي بدأت بالظهور منذ عام 2005 ودُعمت بالأسلحة، وتم غض النظر عنها حتى أصبحت وحشاً».
في الوضع العسكري الراهن،  قال الرفيق جميل: «إن عملية مكافحة الإرهاب بقيادة روسيا بدأت بنجاح ولكنها لن تنتهي خلال أيام، وروسيا الآن أنجزت أكثر مما أنجزه التحالف الأمريكي في سنة، لذلك فان الأمريكان في ورطة و موقف محرج».
بعد الانتهاء من مداخلته، أجاب الدكتور جميل علن الأسئلة التي طرحها الحضور، و رأيه في أسباب الوجود العسكري الروسي في سورية، ومصلحة روسيا بذلك تحدث جميل: «إن العمليات العسكرية الروسية تتم بقرار من مجلس الاتحاد الروسي، وبمهمة محددة، وفترة زمنية مؤقتة، وأن التدخل الروسي ليس لأن لروسيا مصالح في سورية، بل لأن وجود الإرهاب وبقاءه في سورية، يهدد الأمن الروسي وانهيار سورية هو انتقال الحريق إلى روسيا..»، وعن آفاق تطور العملية العسكرية الروسية أضاف  د.جميل: «التدخل محدود عددياً وزمنياً وهو مساعدة مؤقتة من أجل إزالة الخلل بميزان القوى، ومساعدة قادرة على قسم ظهر الإرهاب التكفيري، ومساعدة لدفع الحل السياسي، وأنا مقتنع بأن الحل السياسي أصبح في متناول اليد وأقرب من أي وقت مضى».
وحول علاقة مكافحة الإرهاب بالحل السياسي أكد الرفيق: «إن مكافحة الإرهاب والحل السياسي سكتان متوازيتان، وكل منهما يتطلب الآخر، فمحاربة الإرهاب تعجل الحل السياسي، والحل السياسي يساعد في القضاء على الإرهاب، والعملية السياسية القادمة هي تنفيذ بيان جنيف1 ببنوده كلها بما فيها حكومة انتقالية موزعة بين المعارضة والنظام». وبصدد ردود أفعال المعارضة على العمليات العسكرية الروسية، أجاب جميل: «إن المعارضة ليست متحدة بهذا الخصوص أما بالنسبة لنا فنحن أيدنا التدخل الروسي».
هذا وقد أوضح جميل رداً على سؤال عن أسباب بقائه خارج البلاد بأنه لديه:« تكليف من رئاسة الحزب ورئاسة جبهة التغيير والتحرير لمتابعة ملف الحل السياسي، وانعقاد جنيف3، بالإضافة إلى أنه لا توجد لدينا الضمانات السياسية، و غير السياسية الكافية، و حين تتوفر جميع الضمانات سترونني بينكم.