تجدد حملات اعتقال محتجي «احتلوا وول ستريت».. بلا طائل!
اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من مائتي شخص من محتجي حركة «احتلوا وول ستريت» في لوس أنجلوس يوم الأربعاء 30/11/2011، بعد أن رفضوا أوامرها في إخلاء منتزه سيتي هول الذي يعتصمون فيه، كما اعتقلت خمسين شخصاً في فيلادلفيا لرفضهم إخلاء موقع يحتجون فيه.
وحسب الوكالات فقد ضيقت أعداد كبيرة من قوات الشرطة الخناق على الاعتصام المستمر منذ ثمانية أسابيع بعد منتصف الليل، وأعلنت أن مئات المحتجين المتجمعين على الأرصفة والشوارع المحيطة بمجلس البلدية هم مشاركون في «تجمهر غير قانوني» وأمرتهم بالتفرق وإلا واجهوا الاعتقال.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول شرطة لوس انجلوس شارك بيك أن شرطة مكافحة الشغب تحركت باتجاه المتظاهرين خارج منتزه سيتي هول واعتقلت أكثر من مائتين من الذين رفضوا أوامرها بمغادرة المكان، وأن الشرطة تمكنت عند الثالثة فجراً من إجلاء المحتجين من المنتزه.
وذكرت الشرطة أن الأمر نفسه تكرر في فيلادلفيا حيث تواجهت الشرطة مع المحتجين واعتقلت قرابة خمسين ممن رفضوا مغادرة أحد الشوارع التي يحتجون فيها.
وبعد قليل من بدء الإجلاء بمدينة لوس أنجلوس أصدر رئيس البلدية أنطونيو فيلارايغوزا، الذي رحب بالمحتجين في البداية، بياناً قال فيه إن المدينة «تتخذ إجراءً محسوباً لإغلاق المتنزه، وكنا نريد أن نعطي الناس كل فرصة للمغادرة سلمياً، وأطلب من كل الباقين في المتنزه أن يغادروا طوعاً».
واتسعت حملة «احتلوا وول ستريت» من مظاهرات بالحي المالي في نيويورك ضد السياسات الاقتصادية والبطالة وحربي العراق وأفغانستان، إلى مظاهرات في العديد من المدن الأميركية من بوسطن إلى سياتل ضد كل النظام الرأسمالي الأمريكي بطغمه الاحتكارية وسياساته الإفقارية لـ99% من الأمريكيين.