رسالة إلى مجلس الأمن: السيد رئيس مجلس الأمن المحترم
نحن أعضاء مؤتمر المعارضة السورية الذي يضم 35 حزباً وتياراً وتجمعاً في الحراك السلمي السوري على طريق التغيير الديمقراطي السلمي، ندعو مجلس الأمن إلى النهوض بمسؤوليته التاريخية من أجل الوصول إلى توافق يؤدي على الفور إلى المباشرة في إطلاق حل سلمي لإخراج سورية من أزمتها الدامية التي لا تهدد كيانها الوطني فحسب، بل وكذلك السلم والاستقرار في المنطقة.
ونشير هنا إلى أنّ أيّ جهد يجمع الأطراف السورية حول طاولة الحوار هو جهد إيجابي وأنّ أيّ جهد من شأنه زيادة التوتر وصبّ الزيت على النار هو جهد سلبي وعلى حساب أبناء شعبنا.
وغني عن القول، إنّ بعض المناطق في سورية قد وصلت إلى حافة كارثة إنسانية حقيقية، وأنّ العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على الشعب السوري، تحت ذريعة أنها تستهدف النظام السوري، قد فاقمت الوضع وزادته سوءاً. ولذلك فإننا نطالب برفع هذه العقوبات فوراً.
ونظراً لما ذكر آنفاً من حقائق على الأرض السورية، نريد منكم الذهاب على الفور إلى حثّ جميع البلدان والدول المتورطة في الأزمة السورية على تحمّل مسؤولياتها في وقف تدفق السلاح إلى الأراضي السورية، واستخدام نفوذها من أجل البدء بالحوار الوطني السوري الشامل، والانتقال إلى مناخ آمن من أجل التغيير والخروج المنشود من الأزمة إلى دولة وطنية ديمقراطية مستقلة.
مؤتمر قوى وأحزاب المعارضة السورية للتغيير الديمقراطي السلمي.
دمشق في 26/9/2012