مازن مغربية: الوضع السوري لا يحتمل المزيد من الأخطاء والمكابرة
ننا في التيار الثالث لأجل سورية نصر على استمرار تبني شعار التغيير الديمقراطي الجذري والشامل، السلمي والآمن للنظام، إن رؤيتنا السياسية انطلقت منذ البداية من تحليلنا الواقعي للوضع السوري وتعقيداته،
إورفضنا لانتظار التوافق الدولي والإقليمي أو رجحان كفة أحد طرفي الصراع سياسياً أو عسكرياً أو استنساخ أي نموذج عربي آخر، وإننا نؤكد اليوم عبر هذا المؤتمر على ضرورة توسيع دائرة المشاركين فيه من معارضة الداخل والخارج التي ترفض التدخل العسكري الخارجي وترفض العنف عن أية جهة صدر، بالإضافة إلى ضرورة إشراك المسلحين المستعدين لإلقاء السلاح الذين اقتنعوا بضرورة الحلول السياسية للأزمة السورية، وإن هذا التوسيع لدائرة المشاركين يساعد على تشكيل تجمع واسع للمعارضة السورية يتفق على ثوابت وطنية ننطلق منها جميعاً إلى الحوار مع النظام أو إلى حوار وطني شامل يضم كل أطياف الشعب السوري، وإن كل من يريد تأخير هذا الحوار يساعد على زيادة نزيف الدم السوري وخراب سورية.
إن بدء الحوار قد لا يوقف الصراع المسلح بشكل فوري وكامل لكنه سيخفف من حدته، لأن تقدم الحلول السياسية سيؤدي حتماً إلى تراجع مستوى العنف من طرفي الصراع، إن الوقت ليس في مصلحة سورية والوضع السوري لا يحتمل المزيد من الأخطاء والمكابرة.