وجع ع ورق

الإعلام الرسمي وشبه الرسمي السوري مثله كمثل ذاك الجزء من النظام الذي يسيّر شؤونه.. كان طوال الوقت يختصر الوطن فيه، ليكون هو النظام وهو السلطة وهو الدولة وهو الحكومة وهو البلد، وهو الناس، وهو كل شيء..

ولما صار الآن يريد من المواطنين العاديين أن يميزوا أن العدوان الأمريكي سوف يستهدف سورية كلها، وليس النظام فقط، انقلبت معه القصة، مثل الراعي الكذاب، بات لا يجد من يصدقه كثيراً، بل إن البعض من هؤلاء وجدوها فرصة ليكملوا بنهبهم وفسادهم، و«ما لازم حدا يفتح تمو»، فـ«المعركة وطنية»..!
بالطرف الثاني، وبالمنطق ذاته، قصر النظر، كحد أدنى، والعمالة المباشرة، كحد أعلى، عند الغالبية من معارضات الخارج تجعلهم لا يصدقون حتى من يقوم بدعمهم وتمويلهم، يعني أمريكا، عندما تقول لهم «بالمشرمحي»: «هدفي من الضربات العسكرية ليس إسقاط النظام»، وتجدهم يستدعون ويشجعون ويطالبون بـ«الضربة» لأنهم مصممون على توهمهم أنها بـ«أسوأ الحالات» ستضعف النظام، دون أن يكلفوا خاطرهم بالسؤال عن «الآثار الجانبية» من الخسائر البشرية بصفوف المواطنين الذين كانوا طوال الوقت يتاجرون بأسمائهم ودمائهم.
وبين حانا ومانا.. كاسك يا وطن..! 

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 10 أيلول/سبتمبر 2013 00:47