الرد على التصعيد الصهيوني..
فيما كانت أسرة تحرير «قاسيون» تضع اللمسات النهائية للعدد 601، اهتزت أرجاء العاصمة دمشق وأطرافها بأصوات انفجارات قوية، تبين لاحقاً حسب البيانات الصادرة عن القنوات الفضائية السورية أنها ناجمة عن عدوان صهيوني جديد استهدف مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق، ومواقع أخرى في المنطقة. إن هذا الاعتداء الإسرائيلي السافر يكشف مرة أخرى عن النوايا الإسرائيلية- الأمريكية المبيتة تجاه سورية، أرضاً وشعباً وجيشاً ومؤسسات بمراكز قوتها ونهضتها اللاحقة بعد خروجها من أزمتها الحالية، بل إن هذا العدوان هو محاولة خارجية تتناغم مع النشاط المشبوه والحثيث لكل أعداء الشعب السوري في الداخل والخارج والذين يتعمدون خلط الأوراق حتى رمقهم الأخير في إعاقة الخروج الآمن للشعب السوري من هذه الأزمة الوطنية الشاملة، مع الحفاظ على دولته، ووحدة شعبه وترابه الوطني، ودور مؤسسة جيشه في ضمان تلك الوحدة، وفي مواجهة الشعب لكل هؤلاء في نهاية المطاف. إن الرد الحالي على العنجهية الصهيونية يتمثل اليوم في إسراع السوريين- موالاة ومعارضة ومسلحين وحركة شعبية- أكثر من أي وقت مضى، إلى الحوار الوطني والحل السياسي الضامن للتغيير الجذري العميق والشامل تمهيداً لفرز وطني حقيقي يحقق الانطلاق نحو تحرير كل الأراضي المغتصبة من «إسرائيل» الصهيونية.