هزيمة كييف العسكرية تثير أعصاب العواصم الغربية
عقدت قمة حلف شمال الأطلسي اجتماعا جديدا في وقت يواجه فيه الحلف مناخاً أمنياً تغير بشدة وفقا لما قاله الأمين العام للحلف
جدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لدى افتتاح اجتماع قمته الجديد في ويلز، أمس الخميس، اتهامه لروسيا بالمسؤولية عن "زلزلة الأوضاع" في أوكرانيا.
وأبلغ الأمين العام للناتو، راسموسن، الصحفيين لدى وصوله إلى مقر القمة التي عقدت في نيوبورت في ويلز ببريطانيا أن "روسيا تهاجم أوكرانيا".
وقال البيت الأبيض الأمريكي في بيان له إن زعماء الناتو جددوا إدانتهم لروسيا بسبب "انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، واتفقوا على ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية جديدة بسبب أفعال روسيا".
وتفجّرت الأوضاع في أوكرانيا بعدما استولى انقلابيون، تؤيدهم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون، على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية شباط/فبراير 2014، وتصدى لهم مواطنون في الشرق الأوكراني يحتجون على الإطاحة بالسلطة الشرعية، فشنت كييف الحملة العسكرية على المحتجين الذين أعلنوا قيام جمهوريتين شعبيتين في منطقة الدونباس التي باتوا يسمونها "نوفوروسيا" – جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك.
وكان يُفترض أن تتمكن كييف من قمع الحركة الاحتجاجية في جنوب شرق البلاد في وقت سريع. ولكن لم تصدق هذه التوقعات، بل تمكنت قوات "نوفوروسيا" من دحر العديد من كتائب "الحملة التأديبية" التي تجريها كييف خلف ستار "محاربة الإرهاب".
وأثارت هزيمة الجيش الأوكراني في نوفوروسيا رد فعل الناتو والعواصم الغربية العصبي، حتى أن بريطانيا وبعض حلفائها الأوروبيين قرروا إنشاء قوات جديدة متعددة الجنسيات تستطيع أن تتصدى في أسرع وقت لهجوم يشنه "مسلحو تنظيمات معادية" وفق إفادة وسائل إعلام بريطانية وألمانية.
ويُذكر أن مشروع إنشاء "قوة الانتشار السريع" الجديدة هذه التي يجب أن تضم 10 آلاف جندي وضابط لا يزال يواجه آفاقاً مظلمة.