الخارجية السورية: مستعدون للتعاون في مكافحة الإرهاب في اطار احترام السيادة
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الاثنين 25/8/2014، إن أي عمل عسكري على الأراضي السورية من دون التنسيق مع دمشق سيتم اعتباره عدواناً.
وحذر المعلم الولايات المتحدة في مؤتمر صحافي عقده اليوم في دمشق، من مهاجمة مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية. ووفقاً له، إن قرار مجلس الأمن الدولي 2170 لا يعطي الحق لأي دولة أن تفعل ذلك، مشيراً إلى "أن سورية ينبغي أن تكون في وسط التحالف الدولي ضد الإرهاب ونحن مستعدون للتعاون، سواء على المستوى الدولي والإقليمي ولكن لم نر حتى الآن أي موقف جدّي من قبل الغرب لتنفيذ قرار الامم المتحدة".
وفي الوقت نفسه، أشار المعلم إلى أنه في سياق الصراع ضد الإرهاب لا يجب أن يكون هناك ازدواجية في المعايير، ولا سيما أن الغرب من جهة يفعل كل شيء لإضعاف الجيش السوري، ومن جهة أخرى يريد مواجهة انتشار التهديد الإرهابي.
وأضاف الوزير السوري، بأن الغارات الجوية وحدها لا تكفي للقضاء على مثل هذه التنظيمات الإرهابية مثل "الدولة الإسلامية" و "جبهة النصرة" بل يجب أيضاً وضع الحدود تحت السيطرة ومنع تهريب النفط الذي يعتبر مصدر تمويلها.
وبهذا الصدد نصح المعلم تركيا أيضاً لتغيير سياستها وإيقاف تدفق المرتزقة عبر حدودها إلى سورية، ولا سيما أن الإرهاب لا يعرف حدوداً، كما قال المعلم.
واعتبر أن أي انتهاك لسيادة سورية سيكون بمثابة "عدوان".