لبنان... خمسة مياومين حاولوا إحراق أنفسهم
حاول خمسة مياومين إحراق أنفسهم أمام مؤسسة "كهرباء لبنان" في كورنيش المزرعة، إصراراً منهم على مواصلة اعتصامهم إلى أن تتراجع الإدارة عن المذكرة التنفيذية المتعلقة بملء شواغر 897 مركزاً فقط، والتي اعتبروها مخالفة للقانون.
ويشهد محيط المؤسسة "كهرباء لبنان" في كورنيش النهر انتشاراً أمنياً كثيفاً، بعدما أغلق المياومون أبواب المؤسسة ومنعوا الموظفين من الدخول، كما أبلغوا القوى الأمنية أنهم سيقطعون الأوتوستراد إذا بدأ العمل في المؤسسة بالقوة.
وأفادت اذاعة "صوت لبنان 100,5" بأن المياومين هم : شادي زريق، علي السيد، سامر فرحات، طلال عيتاني وعامر موسى الذي رمي مادة البنزين على نفسه وشربه وهو بحالة حرجة.
وشدّد أمين سر لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء في المؤسسة بلال باجوق على أن المياومين سيقومون "بكل ما يلزم لتحقيق مطالبهم"، متمنياً، في حديث لإذاعة "صوت لبنان "، على مؤسسة "كهرباء لبنان" أن لا تضعنا في مواجهة مع أخوتنا الموظفين أو مع قوى الأمن".
وبعد تعذّر دخول الموظفين الإداريين ورئيس وأعضاء مجلس إدارة "كهرباء لبنان" إلى المبنى الرئيسي للمؤسسة بعدما نصحتهم القوى الأمنية بذلك، خوفاً من حصول أعمال شغب أو احتكاك بين المياومين الغاضبين والموظفين ومجلس الإدارة، توجّه رئيس وأعضاء المجلس إلى وزارة الطاقة والمياه لعقد اجتماع استثنائي.
ولم يتمكّن المسؤولون عن التنسيق من تبديل الطاقم لإدارة توزيع الكهرباء، ما يعني أن انقطاعاً مفاجئاً قد يحصل خصوصاً وأن مكاتب المؤسسة الرئيسية وفي كافة المناطق تشهد اعتصامات مماثلة حيث يقفل المياومون كافة المكاتب الإدارية.
وفي المناطق، أحكم المياومون إغلاق أبواب مصلحة "كهرباء صيدا" بالجنازير و ضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً وتفاوضهم.
في صور، أقفل مياومو "كهرباء صور" أبواب المؤسسة ومنعوا الموظفين من الدخول رغم محاولة القوى الأمنية فتح الأبواب، إلا أن المياومين الذين باتوا ليلهم أمام مدخل المؤسسة، شكّلوا درعاً وحصناً مانعاً أحد من الدخول.
وأكد عضو لجنة المياومين وممثلهم في الجنوب علي سعد أن المياومين "ليسوا بصدد التصادم مع القوى الأمنية، إلا أنهم مصرّون على تحرّكهم السلمي وإقفال المؤسسة حتى تحقيق مطالبهم المحقة"، موضحاً أنه "بتحركاتنا، لسنا خارجين عن القانون وإنما من خالف القوانين وتلاعب بالقانون خلافاً لما أقرّه مجلس النواب هم من يجب أن يحاسبوا" .
كما أقفل المياومون أبواب دائرة مؤسسة الكهرباء في الهرمل، ومنعوا موظفي المؤسسة من الدخول إلى مكاتبهم.