مئات التونسيين يحيون ذكرى اغتيال النائب اليساري المعارض محمد البراهمي
تجمع مئات التونسيين مساء الخميس لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال النائب اليساري المعارض محمد البراهمي الذي أدى مقتله إلى أزمة سياسية في البلاد استمرت أشهرا.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا بهدوء في ساحة باردو هتافات من بينها "أوفياء لدماء شهدائنا!"، وأطلقوا أيضا هتافات أخرى مناهضة لحركة النهضة الإسلامية التي تتمتع بالأكثرية في المجلس التأسيسي.
وقالت مباركة البراهمي أرملة النائب الراحل لوكالة فرانس برس "نحن هنا (...) لتنظيف بلدنا، لتخليصه من الإرهاب".
ورفع المتظاهرون على أحدى البنايات المطلة على الساحة صورة عملاقة تجمع كلا من البراهمي وشكري بلعيد، المعارض الأخر الذي اغتيل في 2013.
واغتيل شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالرصاص أمام منزليهما، الأول في 6 شباط/فبراير 2013 والثاني في 25 تموز/يوليو من العام نفسه.
واتهمت السلطات جماعة أنصار الشريعة الجهادية بالوقوف وراء هذين الاغتيالين، إلا أن هذه الجماعة المتهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة لم تتبن أيا منهما كما إنها لم تتبن أي هجوم مسلح آخر.
وشكل اغتيال بلعيد بداية سنة من الاضطرابات السياسية والأمنية وأزمة سياسية حادة لم تخرج منها البلاد إلا في كانون الثاني/يناير مع إقرار دستور جديد واستقالة الحكومة السابقة التي كانت تقودها حركة النهضة وتولي حكومة تكنوقراط السلطة بدلا منها.
وتولي حكومة المستقلين هذه السلطة شكل الخطوة الأولى من خريطة طريق اتفقت عليها الطبقة السياسية بعد أشهر طويلة من الخلاف لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي نشبت مع اغتيال البراهمي.
وكان هذا النائب القومي اليساري معارضا شديدا للإسلاميين وقد اغتيل بالرصاص أمام منزله.