سيوف إسلام «داعش» تُهجر 3 آلاف عائلة عراقية مسيحية
نزحت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة مسيحية، من ثاني أكبر مدن العراق سكاناً، بعد إلزامية إعتناق السلام بسيوف تنظيم الدولة الإسلامية ما يعرف بـ«داعش».
وترجع أولى خطوات العراقيون المسيحيون نحو الهجرة إلى عهد نظام العراق السابق، برئاسة صدام حسين، وحتى الحرب الطائفية في أعوام مابعد التغيير، وصولاً إلى خلافة داعش.
وقال يونادم كنا، السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، عضو برلمان العراق، لـ"روسيا سيغودنيا"، إن نزوح أبناء المكون المسيحي بدء منذ عهد صدام، وأشتد بعد 2003.
وأضاف كنا وهو رئيس كتلة الرافدين عن المكون المسيحي في الحكومة، أن عدد المسيحيين الذين يقطنون الموصل فقط، بعد سقوط النظام، أكثر من 50 ألف مسيحياً، نزح منهم حوالي 30 ألف آخر آبان الحرب الطائفية (2006-2008).
ولفت كنا، إلى أن نزوح العوائل المسيحية من الموصل ثاني أكبر مدن العراق سكاناً، مركز محافظة نينوى شمالي بغداد، مر بمرحلتين، مع سقوط المدينة بيد داعش"، وبعد بيان السيوف.
وأكثر من 500 عائلة مسيحية طًردت من الموصل بعد أن تعرضت للسلب، على يد تنظيم "داعش"، مطلع الإسبوع الجاري، سُجلت لدى الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وعند وزارة الهجرة العراقية والكنائس واللجان الخيرية المسيحية.
وحسبما ألمح كنا، تجاوز عدد العوائل المسيحية النازحة من الموصل، الـ 3 آلاف أسرة، أغلبها هربت دون تسجيل أسمائها، نحو إقليم كردستان، ونحو تركيا والأردن لطلب اللجوء إلى الخارج.
وتعرضت العوائل المسيحية في مدينة الموصل شمالي بغداد، لحظة فرارها من منازلها، إلى السلب والنهب بالكامل، من مال ومصوغات ذهبية إلى هواتف محمولة، على يد تنظيم "داعش"، قبل الموت.
وعرض التنظيم في بيان له مساء الجمعة الماضي، على المسيحيين، اعتناق الإسلام، أو عهد الذمة "وهو أخذ الجزية منهم"، فإن هم أبوا ذلك فليس لهم إلا السيف.
واختتم بيان "داعش"، أن أمير المؤمنين الخليفة إبراهيم، قد مَنّ على المسيحيين بالإجلاء بانفسهم فقط من منازلهم، وفق موعد آخره وفق تأريخ هجري حتى الثانية عشر ظهراً اليوم السبت "الذي مضى".