تشوركين والجعفري يشددان على عدم تسييس المساعدات الانسانية
صّوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين 14/7/2014، بالموافقة على قرار يسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى سورية من خلال معابر حدودية مع دول الجوار، دون الحاجة إلى موافقة الحكومة السورية.
وأعد مشروع القرار كل من أستراليا ولوكسمبورغ والأردن، واستغرقت المفاوضات عليه أكثر من شهر.
وينص مشروع القرار على تشكيل بعثة مراقبين تابعة للأمم المتحدة، مدة عملها 180 يوماً، للتأكد من أن القوافل التي تعبر الحدود السورية، خلال 4 معابر حدودية مع تركيا والعراق والأردن، تحمل مساعدات إنسانية بالفعل.
من جانبه أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، اليوم، أن الوضع في سورية، في غياب الحل السياسي، يزداد سوءاً.
وأضاف تشوركين أن هذا القرار يدعو الأطراف السورية إلى وقف العنف وتطبيق اتفاق جنيف والالتزام بالقرارات الدولية.
وأشار الى أن قرار اليوم يعكس عناصر الترتيبات لإيصال المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة اتباع مبادئ الأمم المتحدة وعدم تسييس المساعدات الإنسانية.
وشدد تشوركين على الالتزام بسيادة واستقلال سورية بينما يتم تنفيذ آليات ايصال المساعدات الإنسانية.
بدوره أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن بلاده حريصة على التعاون البناء مع الأمم المتحدة وإشراك الوكالات والمنظمات للاستجابة للاحتياجات الإنسانية.
وأشار الجعفري إلى منح الترخيص لـ 96 منظمة أهلية سورية و16 منظمة غير حكومية معنية بالشؤون الإنسانية، مشدداً على أن السبب الرئيسي للنزوح والتهجير هو الإرهاب المدعوم خارجياً وبالتالي فإن وقف الإرهاب هو شرط تخفيف معاناة السوريين.
وأضاف أن قمة المفارقة أن يتم تصنيف منظمة إرهابية تحت بند الإرهاب وبالمقابل يتم التغاضي عن ممارساتها الإرهابية، مشيراً إلى أن سورية تعوّل على دور فعال وحيادي وموضوعي للأمم المتحدة لعدم تسييس المساعدات الإنسانية.