نتنياهو يقبل وقف إطلاق النار وتقييمات «إسرائيلية» بأنّ «إيران خرجت أقوى»

نتنياهو يقبل وقف إطلاق النار وتقييمات «إسرائيلية» بأنّ «إيران خرجت أقوى»

أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني بقيادة بنيامين نتنياهو رسمياً قبول وقف إطلاق النار مع إيران، وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي نحو الساعة 9:15 صباحاً (24 حزيران 2025) بتوقيت القدس المحتلة، بعد نحو 12 يومياً من معركة بين كيان الاحتلال الصهيوني وإيران، بدأتها «إسرائيل» بعدوان على إيران في 13 حزيران الجاري.

وقال ديوان نتنياهو في بيان رسمي: «اتفقنا على وقف إطلاق النار... و(إسرائيل) سترد بقوة على أي خرق»، وأنه «بالتنسيق مع الرئيس ترمب، وافقت (إسرائيل) على اقتراحه بوقف إطلاق النار».

وزعم البيان الرسمي لحكومة الاحتلال بأن قبولها بوقف إطلاق النار مع إيران يأتي «في ضوء تحقيق أهداف العملية»، في حين سارعت وسائل إعلام وشخصيات «إسرائيلية» إلى التشكيك في مزاعم تحقيق أهداف الاحتلال من هذا العدوان على إيران، حيث ذكرت صحيفة معاريف «الإسرائيلية» بأنّ: «إيران خرجت من الحرب أقوى».

وقال وزير الأمن «الإسرائيلي» السابق أفيغدور ليبرمان إنّ «خاتمة الحرب على إيران تُعتبر نشازاً ومُرّة على إسرائيل».

وقال عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي: «يجب القول إنّ النظام في إيران باقٍ ولا يزال يمتلك صواريخ وقدرة على إطلاق النار علينا».

وفور إعلان حكومة الاحتلال قبولها بوقف إطلاق النار مع إيران، تصاعد أصوات في الداخل «الإسرائيلي» تطالب نتنياهو بالتحرك باتجاه إنهاء ملف حرب غزة واستعادة الأسرى.

حيث قالت هيئة عائلات الأسرى «الإسرائيليين»: ندعو الحكومة إلى محادثات سريعة تفضي إلى عودة كل المخطوفين وإنهاء الحرب بغزة. وقال رئيس المعارضة «الإسرائيلية» يائير لابيد: الآن حان الوقت لإنهاء الأمر في غزة وإعادة الأسرى وإنهاء الحرب.

على الجانب الإيراني، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محمد صدر: «أمريكا والنظام الصهيوني كانا يأملان في أن تؤدي الضغوط الخارجية إلى تحريض الشعب الإيراني ضد النظام، لكن لم يتحقق هذا الهدف، الكيان الصهيوني لم يكن ليجرؤ على القيام بمثل هذا العمل من دون دعم أمريكي، وهذا التنسيق بين الطرفين، سواء كان خدعة أو فرصة لإيران، يعكس عمق تعاونهم في العداء لإيران».

هذا وكانت إيران قد شنت مساء أمس الإثنين 23 حزيران 2025، ضربة صاروخية على قاعدة «العديد» الأمريكية في قطر، كردّ على عدوان أمريكي على إيران الذي استهدف 3 منشآت نووية.

وأدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريحات ليلة الإثنين 24 حزيران 2025، في أعقاب مهاجمة إيران لقاعدة العديد الأمريكية في قطر، رداً على الاعتداء الأمريكي على إيران.

وقال ترامب: "ردت إيران رسميا على تدميرنا لمنشآتها النووية برد ضعيف للغاية، وهو ما توقعناه، وقد تصدينا له بفعالية كبيرة، أُطلق 14 صاروخا - أُسقط 13 منها، وسقط صاروخ واحد لأنه كان متجها في اتجاه غير مُهدد".

وأضاف: "يسرني أن أُبلغكم أنه لم يُصَب أي أمريكي بأذى، ولم يُلحق أي ضرر يذكر، والأهم من ذلك، أنهم تخلصوا من كل شيء، ونأمل ألا يكون هناك المزيد من الكراهية"، بحسب تعبيره.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "أود أن أشكر إيران على إخطارنا المُبكر، مما سمح بعدم إزهاق أرواحٍ أو إصابة أحد، ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع «إسرائيل» بحماس على أن تحذو حذوها. شكرا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!".

وكذلك قال ترامب: "أشكر أمير قطر الموقر على كل ما بذله من جهد في سبيل السلام بالمنطقة".

وأعلن التلفزيون الإيراني، شن عملية "بشائر الفتح" ضد قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، فيما أفادت تقارير بأن إيران نسقت استهداف القاعدة مسبقا، وأن الدوحة قد أُبلغت بنية طهران، استهداف قاعدة "العديد".

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطلعين على الخطط، إن إيران أبلغت المسؤولين القطريين مسبقا باقتراب الهجمات.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات