فون ديرلاين تلوّح بردّ يشمل «الخدمات» إذا فشل التفاوض مع واشنطن بالحرب التجارية

وشددت فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتوسيع نطاق الحرب التجارية عبر الأطلسي بشكل كبير في حال فشل المحادثات، مشيرة إلى أن التصعيد قد يشمل قطاع الخدمات، بما في ذلك فرض ضريبة على إيرادات الإعلانات الرقمية.

كما لوّحت فون دير لاين باستخدام «أداة مكافحة الإكراه» للمرة الأولى، وهي آلية أُنشئت لمواجهة الضغوط الاقتصادية غير العادلة على الدول الأعضاء.

واعتبرت أن ما تشهده الساحة الدولية حالياً يمثل «نقطة تحول كاملة في التجارة العالمية»، مضيفة: «إنه منعطف في العلاقات مع الولايات المتحدة بلا شك… ولن نعود أبداً إلى الوضع السابق».

هذا وقرّر الاتحاد الأوروبي، الخميس، تعليق ردّه على الرسوم الجمركية الأميركية المشددة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد تغيير مفاجئ في موقف الأخير تمثل في تجميد التعريفات الإضافية المفروضة على نحو 60 دولة، باستثناء الصين، التي باتت الطرف الوحيد المطبّقة هذه الإجراءات عليها الآن.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن قرار التعليق يأتي «لإعطاء فرصة للمفاوضات»، محذِّرة في الوقت نفسه من أنه «إذا لم تكن المفاوضات مرضية، فإن إجراءاتنا المضادة ستدخل حيز التنفيذ».

وكانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد قد أقرت، الأربعاء، إجراءات جمركية مضادة ضد أكثر من 20 مليار دولار من البضائع الأميركية تشمل الدراجات النارية والصويا والدواجن، رداً على رسوم بنسبة 25% فرضتها واشنطن في منتصف مارس على واردات الصلب والألمنيوم. كما كان من المتوقع أن تعلن بروكسل مطلع الأسبوع المقبل ردّها على رسوم إضافية أعلنها ترمب مطلع أبريل بنسبة 20% ضد الاتحاد الأوروبي.

غير أن ترمب أعلن، مساء الأربعاء، تجميد تلك الرسوم لمدة 90 يوماً، مع الإبقاء فقط على الرسوم العامة بنسبة 10% السارية منذ بداية الشهر. وأوضح للصحافيين أن الأسواق والمستثمرين كانوا «متوترين قليلاً وخائفين»، مؤكداً على ضرورة إظهار «المرونة»، مع الإبقاء على التصعيد ضد الصين التي وصفها بـ«قليلة الاحترام».