مجلس الأمن الدولي يوافق على بيان يدين العنف في سوريا ويدعو السلطة في دمشق لحماية جميع السوريين

مجلس الأمن الدولي يوافق على بيان يدين العنف في سوريا ويدعو السلطة في دمشق لحماية جميع السوريين

وافق مجلس الأمن الدولي على بيان يدين العنف الواسع النطاق في الساحل السوري، ويدعو السلطات الانتقالية في دمشق إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الدين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن البيان الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع يوم الخميس (13 آذار 2025)، سيتم اعتماده رسمياً اليوم الجمعة.

وقال دبلوماسيون إنّ البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي من المقرر اعتماده رسمياً اليوم الجمعة قد صاغته روسيا والولايات المتحدة معاً. ويتم الاتفاق على هذه البيانات بالإجماع.

يأتي ذلك بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يوم الإثنين، مؤلّف من 15 عضواً.

هذا وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قالت يوم الثلاثاء إنّ عائلات بأكملها تضم نساءً وأطفالاً قُتلت في طرطوس واللاذقية على خلفية طائفية. ويجدر بالذكر بأنّ الأحداث شهدت أيضاً مقتل عناصر من قوات الأمن العام في كمائن دبّرتها مجموعات مسلحة يطلق عليها "فلول النظام السابق" أو أثناء الاشتباك معهم.

وقالت وكالة رويترز إنها اطّلعت على بيان مجلس الأمين وأنه جاء فيه: "يدعو مجلس الأمن السلطات المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم. ويجب على السلطات المؤقتة في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر الجماعية".

ويضيف بيان المجلس بأنه: "مجلس الأمن يرحب بالإدانة العلنية التي أصدرتها السلطات السورية المؤقتة لحوادث العنف، ويدعو إلى اتخاذ المزيد من التدابير لمنع تكرارها".

ويؤكد المجلس أيضاً "التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ويدعو جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار سوريا". وبحسب الأنباء الأولية لم يُحدد البيان أي دولة. ومع ذلك، منذ فرار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، شنّت "إسرائيل" اعتداءات جوية مكثفة على معظم القواعد والمقدّرات العسكرية لسوريا، وتوغلت بقواتها منتهكةً المنطقة منزوعة السلاح وانتهكت اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

وأكد بيان مجلس الأمن أيضاً على أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا وأعرب عن "القلق البالغ إزاء التهديد الحاد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب"، وحثّ سوريا على اتخاذ "تدابير حاسمة لمعالجة هذا التهديد".

وفي وقت سابق قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إنّ عمليات القتل الجماعي الطائفية هذه تشكل تهديداً لمهمته في توحيد البلاد، ووعد بمعاقبة المسؤولين عنها، بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات