الخارجية الروسية: ندعو جميع القادة السوريين لبذل كل ما في وسعهم لوقف إراقة الدماء بسرعة
أعربت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زخاروفا، عن قلق موسكو إزاء التدهور الحاد للوضع في سوريا (والمتصاعد منذ أمس الخميس حتى اليوم الجمعة ٧ آذار ٢٠٢٥).
ودعت متحدثة الخارجية الروسية جميع القادة السوريين إلى بذل كل ما في وسعهم لإنهاء إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إننا نشعر بالقلق إزاء التدهور الحاد للوضع في سوريا". وأكدت الدبلوماسية الروسية أن روسيا تدعو في هذه الظروف الحرجة "جميع القادة السوريين ذوي السلطة القادرين على التأثير على تطور الوضع على الأرض، إلى بذل كل ما في وسعهم لوقف إراقة الدماء بسرعة ومنع سقوط ضحايا من المدنيين". وأضافت أنه "في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا في المرحلة الانتقالية، فإن الحفاظ على الوئام الوطني وتعزيز أمن المواطنين واحترام حقوقهم المشروعة، بغض النظر عن انتماءاتهم الوطنية أو الدينية، له أهمية قصوى".
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ روسيا تؤكد "موقفها المبدئي الداعم لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها". وأضافت: "نتوقع من جميع الدول التي لها تأثير على الوضع في سوريا أن تساهم في تطبيعه. ونحن ملتزمون بالتنسيق الوثيق للجهود مع الشركاء الأجانب من أجل تسريع تهدئة الوضع".
وتأتي هذه التصريحات، عقب ليلة دامية شهدتها منطقة الساحل السوري، حيث أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد.
وأكد مدير إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن في هجمات شنتها "مجموعات من فلول النظام السابق" في جبلة وريفها، ومن جانب آخر نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر أمني في وزارة الداخلية مساء اليوم الجمعة 7 آذار 2025 تأكيده وقوع انتهاكات أيضاً ارتكبت خلال الأحداث والاشتباكات ونسب المصدر الأمني هذه الانتهاكات إلى من وصفهم بـ"حشود شعبية" واصفاً الانتهاكات بأنها "فردية" وأنه يجري العمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري.
وكانت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية السورية في محافظتي اللاذقية وطرطوس أصدرت بيانا فجر الجمعة، دعت فيه "المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن"، وفي وقت سابق من اليوم أفادت وسائل إعلام سورية باستمرار الاشتباكات منذ ساعات الصباح في عدد من مناطق الساحل السوري، وأن قوات الأمن تقوم بتمشيط القرى. ولاحقا، نقلت قناة الإخبارية السورية عن الناطق باسم وزارة الدفاع السورية قوله إنه تم فرض السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية في الساحل السوري غرب البلاد.
معلومات إضافية
- المصدر:
- روسيا اليوم + وكالات