تفاصيل معركة قتل فيها حزب الله 5 جنود صهاينة وأعطب دبابتين أمس
بحسب إعلام المقاومة وقعت معركة بين مقاومي حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال المتوغلة، أمس الجمعة، 15/11/2024 في المحور الأول (القطاع الغربي من جنوب لبنان) بمنطقة عمليات الفرقة 146.
ومن نقطة اعتبرها جيش الاحتلال "ضعيفة" في بلدة الجبين، وباتجاه مثلث (الجبين – طير حرفا – شمع)، شنت الفرقة 146 توغلاً ليلياً (صامتاً) من ثلاثة اتجاهات:
1- باتجاه مسار الهجوم الأول، وهو الرئيسي، ويمتد انطلاقاً من بلدة أم التوت مروراً بالجبين والأطراف الشمالية الشرقية لبلدة طير حرفا وصولاً إلى مقام النبي شمعون الذي يقع على الطرف الشمالي الشرقي لقرية شمع.
2- سيّر العدو في اتجاه آخر دوريات تأمين من أطراف طيرحرفا الشمالية الغربية باتجاه وادي جميجيم الذي اختاروه نقطة للانسحاب بحال تعرضت القوات لمشاكل ولم تتمكن من تحقيق هدفها في شمع.
3- قرابة الساعة 7:30 صباحاً وصلت سرية من اللواء 646 المظلي محيط المقام. وتباعاً بدأت القوات المخصصة لاحتلال المقام ومحيطه من السرايا الاخرى بالاقتراب بطريقة حذرة، حيث تقوم كل سرية بارسال فصيل استطلاع وكشف. وبعد تأكيد خلو المسار من العبوات والمقاومين كانت السرية تتقدم، ولدى وصول المجموع إلى ما يوازي السريتين (كوماندوز ومشاة)، تقدمت فصيلة دبابات من اللواء 205 المدرع بغرض الاستطلاع، وفور وصولها لنقطة المكمن حوالي الساعة 12:00 كانت المفاجأة.
حيث سمح حزب الله للقوات بالتقدم حتى أحكم طوقه عليها، و بدأت النيران تنهال على قوات الاحتلال الواقعة في الكمين من كل حدب وصوب بعدما أُطلق صاروخ موجه أدى إلى إحراق أول دبابة ميركافا دخلت المعركة، وكان استهداف الدبابة هو كلمة السر، حيث فتحت كل المجموعات والفصائل المقاومة المكلفة بالدفاع عن تلك البقعة نيرانها على القوات "الإسرائيلية" بما فيها القوات التي انتشرت في منطقة المقام وباقي القوة التي ابقاها العدو بعيدة.
وتمكن حزب الله من حصر إحدى فصائل قوة الاحتلال المهاجمة في المقام، واستهدفوا القوة المتجحفلة في مثلث (الجبين – طيرحرفا – شمع) ومع الالتحام الأول، فقد العدو قائد القوة وجندي فتم طلب النجدة من القوات الباقية التي لم تستطع الوصول إلا في حدود الثالثة بعد الظهر، حيث بلغ مجموع قتلى العدو 5 قتلى ولدى اقتراب دبابة ثانية لمحاولة اجلاء المصابين جرى استهدافها بصاروخ موجه وإعطابها.
وفتحت الطائرات و المدفعية "الإسرائيلية" نيرانها بشكل جنوني وفور تأمين القدرة على الانسحاب عند الرابعة بعد الظهر، انسحبت كل القوة إلى المثلث شرقاً وإلى وادي جميجيم في الجنوب الغربي بطريقة فوضوية زادها صعوبة الانحدار الشديد للمرتفع الذي تقع عليه شمع باتجاه أطراف طيرحرفا الغربية. كل ذلك كان يحدث في ظل غارات مكثفة على بلدتي مجدل زون والمنصوري وطيرحرفا.
وعند الساعة الخامسة بعد الظهر، انسحبت باقي القوة التي لم تشترك في المعركة باتجاه أم التوت مرة أخرى فيما القوة التي تعرضت للكمين في شمع، جرى إجلاؤها تحت غطاء كثيف من القصف إلى الضهيرة ثم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط حديث إعلام الاحتلال عن هبوط مروحيات تحمل إصابات في مستشفى رامبام في حيفا.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات